صحيفة البعثمحليات

التجارة إلالكترونية.. استثمار في التقانة الحديثة لدعم الاقتصاد الوطني.. وتنشيط الحركة التجارية

دمشق – رحاب رجب

مع تزايد حضور التجارة الالكترونية في النشاط الاقتصادي التجاري بات من الضروري البحث عن المجالات الأكثر فائدة للاقتصاد السوري في تطبيق التجارة الإلكترونية وكيف يمكن أن تستفيد الفعاليات التجارية منها بشكل عام في ظل الحصار الاقتصادي الخانق.
حول هذا الموضوع ودوره في دعم الاقتصاد السوري والنهوض به مجدّداً، بين عبد الرحمن تيشوري عضو جمعية العلوم الاقتصادية واستشاري التدريب والتطوير أن هناك عوامل مؤثرة في النظام الاقتصادي الجديد، وبشكل خاص استخدام تقانة المعلومات والاتصالات، حيث ظهرت أنظمة واتفاقات التجارة العربية واتفاقات التجارة الدولية، وقد سمحت تقانة المعلومات والاتصالات بتجاوز حلقات الاقتصاد التقليدية والانتقال من التجارة التقليدية إلى التجارة الإلكترونية، وهناك تداخل بين الأسواق المحلية والسورية والعربية والدولية، وانتقال مباشر من مستوى الفرد والمنظمة والشركة إلى مستوى العالم الخارجي، وبالتالي صار واجباً على الاقتصاد السوري الحضور الافتراضي الدولي بدلاً من الحضور الفيزيائي المحلي أو العربي، وهنا، والحديث للاستشاري، لم نحقق للأسف نتائج واضحة وملموسة في موضوع التجارة الإلكترونية والاقتصاد المعرفي والمعلوماتي، ولا بدّ من امتلاك عناصر معينة للمنافسة حتى يكون لدينا اقتصاد معرفي ومعلوماتي وتجارة إلكترونية، وبالتالي تبادل السلع إلكترونياً، ومنها موضوع السعر والجودة والخدمات المباشرة وخدمة ما بعد البيع والانترنت السريع وزمن تسليم الأموال وضمان تحويلها، وينبغي على التجار والمصدّرين والمستوردين إتقان هذه القواعد والقوانين التي لم تكن معروفة سابقاً، حتى ندخل عالم الأعمال الدولي والتجارة الإلكترونية، وقد طرحنا مفهوم الحكومة الإلكترونية منذ خمس وعشرين سنة، لكننا لم نصل إلى نتائج مرضية في هذا الميدان.
وتابع تيشوري: بشكل عام، العالم المعاصر يتميّز بإلغاء الحدود وانفتاح الأسواق على بعضها، وظهر مصطلح العولمة، ومع ثورة الاتصالات والإنترنت والمعلوماتية وشبكات الربط وقواعد البيانات صار مصطلح المعلوماتية عاملاً رئيسياً في تطوير الاقتصاد والمجتمع والدولة، وأصبح مصطلح التجارة الإلكترونية معروفاً ومنتشراً في كل مكان.
وختم تيشوري بالقول: باختصار شديد التجارة الإلكترونية تعني الانتقال من إنتاج وتقديم الخدمات والتجارة والتصدير من الشكل التقليدي الورقي إلى استخدام الوسائل الإلكترونية بغية رفع مستوى الخدمات وتسهيل الحصول عليها واتباع طرق جديدة وتحرير حركة المعلومات من خلال استخدام المعلومات والانترنت والحواسيب والهواتف الذكية لتقديم خدمات اقتصادية وتجارية، وقد تدخلت الأمم المتحدة ومنظمة التعاون والتنمية وأوجدت مجموعة تعريفات للتجارة الإلكترونية والاقتصاد المعرفي والمعلوماتي، وبالتالي يجب استخدام وسائل إلكترونية سريعة بتكاليف ومجهود أقل من خلال الموقع الإلكتروني، والتجار السوريون ليس لديهم قناعة بهذا النمط من التجارة، ولذلك تأخرت سورية في هذا المجال، بينما هناك في بعض الدول شركات كل أعمالها إلكترونية وقيمتها السوقية بمئات المليارات من الدولارات لأنها تطوّر نفسها وتعمل وفق التجارة الإلكترونية مثل شركة أمازون وأصحابها من أثرياء العالم لأنهم اعتمدوا التجارة الإلكترونية وتم إدماج المعلومات ولديهم مواقع إلكترونية.