بوتين يزور الصين يومي الخميس والجمعة القادمين
موسكو-سانا
أعلنت الرئاسة الروسية أن الرئيس فلاديمير بوتين سيزور الصين يومي الخميس والجمعة القادمين بدعوة من نظيره الصيني شي جين بينغ.
وجاء في بيان نشره الكرملين “أن الرئيسين الروسي والصيني سيبحثان يومي الـ 16 و الـ17 من الشهر الجاري مجموعة كاملة من قضايا الشراكة الشاملة والتعاون الثنائي الاستراتيجي، والقضايا الدولية والإقليمية”، كما سيوقعان في أعقاب محادثاتهما بياناً مشتركاً وعدداً من الاتفاقات الثنائية، كما سيشاركان في احتفالات الذكرى الـ 75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وسيأذنان بإطلاق عامي الثقافة الروسية والصينية في البلدين.
وسيلتقي بوتين رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ لبحث التعاون الثنائي في المجالات التجارية والاقتصادية والإنسانية، كما سيزور مدينة خاربين المركز الإداري لمقاطعة هيلونغجيانغ، حيث سيحضر حفل افتتاح المعرض الروسي الصيني الثامن والمنتدى الروسي الصيني الرابع للتعاون بين الأقاليم.
من جهةٍ ثانية وقع الرئيس بوتين مجموعة من المراسيم الرئاسية الخاصة بتعيين قيادة الإدارة الرئاسية في ولايته الجديدة، حيث “تم تعيين أليسكي ديومين ونيكولاي باتروشيف مساعدين لرئيس الدولة وأنطون فاينو رئيساً للإدارة الرئاسية ودميتري بيسكوف متحدثاً باسم الكرملين”، كما تم تعيين أليكسيي غروموف وسيرغي كيريينكو ومكسيم أوريشكين نواباً لرئيس الإدارة الرئاسية.
وفي سياقٍ آخر، أكد السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف أن الحظر الذي فرضته الولايات المتحدة على واردات اليورانيوم من روسيا يؤدي إلى اضطرابات جديدة في العلاقات الاقتصادية الدولية.
من جهته، أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين أن دول آسيا الوسطى تدرك وتعي جميع المخاطر والأضرار المحتملة من التقارب مع الغرب والانضمام إلى العقوبات المناهضة لروسيا، مضيفاً: إنه “من الواضح أنهم في الخارج وفي الاتحاد الأوروبي يعتقدون بسذاجة أن دول آسيا الوسطى لن تقاوم هذا التوسع الغربي”، كما شدد على أن روسيا تعمل مع شركائها في آسيا الوسطى لضمان ألا تخلق الهجرة ثغرات تخترقها الأفكار الإرهابية.
وفي شأنٍ آخر، أعلن أندريه بيلاوسوف المرشح لحقيبة الدفاع الروسية أن المهمة الأساسية له في منصبه الجديد تلبية حاجة القوات في العملية العسكرية في أوكرانيا بأحدث أنواع الأسلحة وبالكميات المطلوبة، مردفاً: “علينا بحث أساليب قتالية جديدة وألا نتقن مواجهة الأساليب الجديدة، بل ابتكار أساليبنا والتفوق بها”، ومضيفاً: إن “عمليات التجنيد العادية مستمرة في صفوف قواتنا، ولا أعني هنا تعبئة جديدة للعملية العسكرية في أوكرانيا، بل سير التجنيد للخدمة بشكلها الطبيعي…اعتمادنا في العملية العسكرية فقط على التعاقد والمتطوعين”.
من جانبه، أكد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة في جنيف غينادي غاتيلوف أن دول حلف شمال الأطلسي “الناتو” تخوض حرباً بالوكالة ضد روسيا في أوكرانيا من خلال تسليح وتمويل نظام كييف، موضحاً أنه “إضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية في الأراضي البولندية والرومانية والتي تمثل تهديداً مباشراً لأمن روسيا تعلن بولندا حالياً عن استعدادها لنشر أسلحة نووية أمريكية على أراضيها”.
ميدانياً.. أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن قواتها حرّرت بلدة بوغروفاتكا في مقاطعة خاركوف، واخترقت عمق الدفاعات الأوكرانية وسيطرت على مواقع جديدة على عدة محاور، وأن القوات الروسية صدت العديد من الهجمات المضادة للقوات الأوكرانية وكبدتها خسائر بأكثر من 1300 عسكري، إضافة إلى تدمير دبابات ومركبات ومدافع ومستودعات ذخيرة، كما دمر الطيران العملياتي التكتيكي والطائرات دون طيار وقوات الصواريخ والمدفعية التابعة لمجموعات القوات الروسية ورشة إنتاج وتخزين للطائرات المسيرة الهجومية التابعة للقوات الأوكرانية إضافة إلى استهداف مستودعات الذخيرة والوقود ومعدات الطائرات في مطارات عسكرية أوكرانية وتجمعات القوى العاملة ومعدات تابعة لها في 143 منطقة.
واعترضت الدفاعات الجوية الروسية 3 صواريخ أتاكمز أمريكية الصنع و43 صاروخاً من طراز فامبير وأولخا و9 قنابل هامر، وأسقطت 26 طائرة مسيرة أوكرانية.
من جهته، أعلن رئيس الإدارة العسكرية والمدنية في مقاطعة خاركوف “فيتالي غانشيف” أن القوات الروسية استكملت استعداداتها للبدء قريباً بتحرير بلدة ليبتسي في المقاطعة، كما أعلن أن أكثر من 60 عسكرياً من تشكيل النازيين الجدد الأوكراني “كراكن” تم أسرهم في مقاطعة خاركوف، موضحاً أن العمليات مستمرة في المقاطعة بوتيرة متسارعة.