أخبارصحيفة البعث

بوتين: روسيا وشركاؤها لا يقبلون بسلوك الغرب الرافض للتنوع الحضاري

موسكو-تقارير  

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا وشركاءها لا يقبلون بالوضع الحالي في العالم عندما يسعى الغرب إلى منع التنوع الحضاري والثقافي والسماح للدول باختيار حلفائها، مضيفاً: إن البلدان الغربية التي تعتبر نفسها تنتمي إلى ما يسمى بالمليار الذهبي لا تعتقد ذلك ولا تؤمن به، كما لفت إلى أن الدول الغربية في محاولتها الحفاظ على هيمنتها العالمية، انتحلت لنفسها الحق في أن تملي على الشعوب الأخرى من يمكنهم أن يكونوا أصدقاء لها ومن يتعاونون معها أو لا يتعاونون.

وأشاد بوتين بالموقف الصيني تجاه تسوية النزاع في أوكرانيا، وقال: إن الأفكار التي وردت في الخطة الصينية للتسوية في أوكرانيا، والتي تقدمت بها بكين في عام 2023 “تدل على السعي الصادق لأصدقائنا الصينيين إلى المساهمة في استقرار الوضع”، معرباً عن أسفه لعدم تأييد أوكرانيا ورعاتها الغربيين لتلك المبادرة.

من جهةٍ أخرى، عين بوتين القائمين بأعمال حكام خمس مقاطعات روسية، بعد تكليف حكام تلك المقاطعات بحقائب وزارية في الحكومة الجديدة ومناصب بإدارة الكرملين، حيث تم تعيين إيليا سيريديوك قائماً بأعمال حاكم مقاطعة كيميروفو خلفا لسيرغي تسيفيليوف الذي كلف بحقيبة الطاقة بالحكومة الروسية الجديدة، وألكسي بيسبروزفانيخ قائما بأعمال حاكم مقاطعة كالينينغراد خلفاً لأنطون علي خانوف الذي أصبح وزيراً للصناعة والتجارة، وأليكسي سميرنوف قائماً بأعمال حاكم مقاطعة كورسك خلفا لوزير النقل رومان ستاروفويت، كما تم تكليف دميتري ديميشين قائما بأعمال حاكم إقليم خاباروفسك خلفاً لميخائيل ديغتياريوف الذي أصبح وزيراً للرياضة ودميتري ميلييف قائماً بأعمال حاكم مقاطعة تولا خلفاً لأليكسي ديومين الذي أصبح مساعداً للرئيس الروسي.

في سياقٍ آخر، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده ستواصل العمل مع منظمة التعاون الإسلامي لمواجهة التحديات الغربية المعادية لهما، وخلال كلمة ترحيبية بالمشاركين في منتدى الدبلوماسيين الشباب لدول منظمة التعاون الإسلامي المنعقد اليوم في مدينة قازان الروسية، قال لافروف: “نحن على استعداد جنباً إلى جنب مع منظمة التعاون الإسلامي لمواصلة تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات لحماية القيم الروحية والأخلاقية المشتركة بين جميع الأديان في العالم ولمحاربة الإسلاموفوبيا والعداء للروس والتعصب العنصري في العالم”، مؤكداً أن روسيا وانطلاقاً من موقعها كأكبر قوة أوراسية ودولة ذات حضارة تحافظ تقليدياً على علاقة صادقة قائمة على الاحترام المتبادل مع البلدان الإسلامية.

ميدانياً.. أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها المسلحة خلال الـ 24 ساعة الماضية حرّرت بلدتي غلوبوكوي ولوكينتسي بمنطقة خاركوف، وبلغت خسائر قوات كييف خلال العملية نحو 125 عسكرياً وثلاث دبابات وثلاث مركبات قتال مشاة وخمس سيارات وراجمتي صواريخ وثلاثة مدافع، كما تم تحرير بلدة رابوتينو بمنطقة زابوروجيه بشكل كامل وهزيمة التشكيلات الأوكرانية في مواقع بمناطق زابوروجيه وخيرسون ودنيبروبتروفسك وكبدتها ما يصل إلى 25 جندياً ومركبتين عسكريتين ومدفع أمريكي الصنع، فيما صدت قواتها 10 هجمات أوكرانية في موقعين بجمهورية لوغانسك الشعبية فقدت القوات الأوكرانية خلالها 190 عسكرياً ومركبتين قتاليتين مدرعتين وسيارتين وراجمة صواريخ و6 مدافع. كذلك تمكنت القوات الروسية من صد 6 هجمات أوكرانية في مواقع من جمهورية دونيتسك الشعبية، وكبدت المهاجمين 175 عسكرياً وأربع مركبات قتالية وخمس مركبات عسكرية وثلاثة مدافع أمريكية الصنع.

ووفقاً للوزارة أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسي طائرة أوكرانية من طراز “ميغ-29″، و40 طائرة دون طيار، واعترضت أربعة صواريخ مضادة للرادار من طراز “هارم” أمريكية الصنع، و12 صاروخاً أمريكياً من طراز أتاكمس و45 صاروخاً من طرازات هيمارس وأوراغان، كما دكت قوات الطيران العملياتي التكتيكي والمركبات الجوية دون طيار والقوات الصاروخية والمدفعية تجمعات القوى العاملة والمعدات العسكرية الأوكرانية في 135 منطقة.

إلى ذلك، أسقطت الدفاعات الروسية عدة صواريخ ومسيرات أطلقتها قوات نظام كييف على مقاطعة بيلغورود غرب روسيا ومقاطعة روستوف على الدون ومدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، فيما أحبطت القوات الروسية محاولة قامت بها القوات الأوكرانية لتفجير سد في شمال مقاطعة خاركوف، حيث أزالت قوات الهندسة ألغاماً زرعتها قوات أوكرانية على السد، كانت تخطط لتفجيرها لإغراق البلدة بالمياه.