المقاومة الفلسطينية تعيد قادة الكيان الصهيوني إلى رشدهم
الأرض المحتلة – كراكاس – تقارير
في الوقت الذي يتباحث فيه قادة كيان الاحتلال الإسرائيلي فيما بينهم، ومع نظرائهم الأمريكان حول “اليوم الثاني لما بعد احتلال قطاع غزة” و”القضاء على المقاومة الفلسطينية فيه”، واشتعال الخلافات فيما بينهم حول لمن يجب أن تكون السيطرة على القطاع وإدارته، ما بين احتلال عسكري مباشر، أو “إدارة مدنية” تتبع للاحتلال مباشرة، أو حتى إقامة نوع من “الإدارة المشتركة” ما بين دول إقليمية ودولية لـ”حكم” القطاع، تقوم المقاومة الفلسطينية بإعادة الجميع إلى رشدهم وتحجيم طموحاتهم وتقويض أحلامهم وإعلان أنها ما زالت موجودة على الأرض وتحتها بكل قوة، وأنها تقاوم بكل بسالة جيش يملك من الإمكانيات ما لا تملكه دول عظمى، موقعةً طاقم ناقلة جند للاحتلال الإسرائيلي بين قتيل ومصاب بعد استهدافها بقذيفة الياسين “105” بجباليا شمال قطاع غزة، حيث اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 5 من جنوده، وإصابة 16 آخرين في استهداف المقاومة الفلسطينية مبنىً كانوا يتحصنون بداخله في جباليا أيضاً.
إنسانياً.. قصف طيران الاحتلال ومدفعيته في عدوانه المتواصل لليوم الـ 223 على غزة منازل جنوب ووسط وشرق مدينة رفح ومناطق في خان يونس جنوب القطاع ومناطق في جباليا شماله، وفي مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين، كما أصيب مسعفان في قصف مسيرة للاحتلال سيارة إسعاف بمخيم جباليا.
ولم تكن الضفة الغربية المحتلة في منأىً عن الوحشية الإسرائيلي، ونالت نصيبها مما يتعرض له قطاع غزة، حيث أطلقت قوات الاحتلال الرصاص بشكل مباشر تجاه شاب في شارع صلاح الدين في مدينة القدس المحتلة ، ما أدى إلى استشهاده، كما اقتحمت مدينة طولكرم، ونشرت قناصتها في شوارع المدينة وفوق بناياتها، وأطلقت الرصاص بشكل كثيف وعشوائي تجاه الفلسطينيين ومنازلهم، ما أدى إلى استشهاد 3 شبان وإصابة آخرين. كذلك فجرت محلاً للصيرفة وسط المدينة، وألحقت دماراً كبيراً فيه، واستولت على بعض محتوياته، إضافة إلى الاستيلاء على سيارة إسعاف والاعتداء على طاقمها، واعتقال عدد من الفلسطينيين، فيما اقتحمت بلدات السموع وبيت أمر في الخليل وسلواد في رام الله وأحياء في جنين ونابلس وطوباس وقلقيلية، واعتقلت 12 فلسطينياً.
وكان للمستوطنين الإسرائيليين نصيب من الإجرام بحق الفلسطينيين، حيث أصيبت فلسطينية بجروح نتيجة دهسها من قبل مستوطن بمدينة القدس المحتلة، حيث قاد دراجة نارية بسرعة كبيرة في حي الشيخ جراح بالقدس ودهس فلسطينية، ما أدى لإصابتها بجروح.
دولياً.. أكدت نائب الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيز أن فلسطين تشكل نموذجاً للنضال من أجل تقرير المصير والسيادة والعالم باستثناء دول قليلة جداً يطالب بقبول عضويتها في منظمة الأمم المتحدة، وقالت: “خلال التصويت في الأمم المتحدة بهذا الشأن تحدث ما يصل إلى 145 بلداً لصالح قبول فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة، فيما عارضت تسع دول فقط بشكل مخز الاعتراف بها، وذلك كون هذه الدول تخضع لسيطرة وهيمنة حكومة الولايات المتحدة”، مضيفةً: “العالم أجمع يطالب بأن تكون دولة فلسطين عضواً مساوياً للدول الأخرى في الأمم المتحدة هذه ليست مجرد نزوة من بضعة بلدان، بل هي صوت شعوب ودول العالم التي تصر على وقف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني”.