أخبارصحيفة البعث

التحقيقات الفيدرالي يحقق في سرقة بيانات الناخبين بأريزونا

ما تزال مسألة التدخل السبراني في الانتخابات الأمريكية تستحوذ على حيز واسع من الأخبار ولاسيما مع تصريحات الرئيس الأمريكي الخاسر في الانتخابات الرئاسية دونالد ترامب والذي يدعي في كل تصريح له بأن الانتخابات سرقت من قبل الديمقراطيين، وان هناك جهات خارجية ربما ساعدتهم على القيام بذلك، حيث أقال مدير مكتب الأمن السبراني من منصبه لرفضه التحقيق في ذلك، ومع أن إدعاءات ترامب غلب عليها الطابع الانتقامي لخسارته الانتخابات، إلا أن مجلة فوربس الأمريكية سلطت الضوء على تحقيقات يجرها مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية في واقعة تتعلق بهجوم إلكتروني في ولاية أريزونا.

وفي التفاصيل قالت مجلة “فوربس” إنه “في صباح يوم 5 تشرين الثاني داهم عملاء ولاية أريزونا الفيدراليون منزلًا من طابقين في مقاطعة ماريكوبا فيها وهي مقاطعة أصبحت ساحة معركة رئيسية في السباق الرئاسي.

وأضافت المجلة أن “الوكلاء كانوا يبحثون عن دليل على هجوم إلكتروني على منظمة لم تذكر اسمها وسرقة بيانات الناخبين، وأنهم غادروا ومعهم 8 محركات أقراص ثابتة و3 أجهزة كمبيوتر وحقيبة من أقراص USB”.

وأكدت في تقريرها أن “ساكن العقار، وهو خبير في تكنولوجيا المعلومات ويبلغ من العمر 56 عاماً يدعى إليوت كيروين، تلقى أمراً بالتوقيف، ولم يواجه اتهامات”، لافتة إلى أنه “ليس هناك ما يشير إلى أن أي شيء بخلاف معلومات الناخبين، قد تم أخذها”.

وكشفت مذكرة التوقيف، وفق ما نشرته “فوربس”، أن “المحققين كانوا يبحثون في اقتحام جهاز كمبيوتر في مكتب لم يُذكر اسمه، والذي حدث في الفترة من 21 تشرين الأول إلى 4 تشرين الثاني، وظهر أنه تم استخدامه للوصول إلى شبكة تكنولوجيا المعلومات في المكتب، بالإضافة إلى معلومات الناخبين المحمية”.

من بين 15 مكتباً لسجلات المقاطعات اتصلت بها “فوربس” بشأن التحقيق، أكد مكتب واحد فقط لها، وهو مكتب مقاطعة ماريكوبا، سرقة بيانات الناخبين، مشيرًا إلى أن تحقيقًا فيدراليًا يجري حالياً. ولم يؤكد ما إذا كان التحقيق هو نفسه المشار إليه في أمر التفتيش أم لا.

ونقلت “المجلة عن متحدث باسم “التحليل الذي أجراه مكتب أمن تكنولوجيا المعلومات التابع لمكتب مقاطعة ماريكوبا” قوله إن “فردًا غير مصرح له قام بجمع معلومات الناخبين المتاحة للجمهور من موقعنا على الإنترنت”.

وقالت إنهم “لم يحددوا ما هي معلومات الناخبين ورفضوا التعليق أكثر على طبيعة الهجوم. قد تكون مجموعة البيانات كبيرة؛ كان هناك أكثر من 2.5 مليون ناخب مسجل في المقاطعة لانتخابات 2020”.

كما أشارت إلى “وضع ضوابط أمنية إضافية للتخفيف من حدوث هذا النشاط في المستقبل، إذ قام مكتب تسجيل مقاطعة ماريكوبا بإبلاغ السلطات المختصة، وهناك تحقيق مستمر من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي في هذا الوقت”.

وأضاف المتحدث أن “مكتب التحقيقات الفدرالي أبلغ مكتبنا اليوم أنهم أصدروا مذكرة”.

وقالت وزارة العدل في أريزونا لمجلة فوربس إنها لا تستطيع التعليق. وقال متحدث باسم مكتب التحقيقات الفدرالي إنهم لا يستطيعون تأكيد أو نفي أي تحقيق.

ووفق المجلة فإن “هذا التحقيق هو الوحيد المعروف من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي في هجوم إلكتروني على هيئة انتخابية مسؤولة عن إدارة انتخابات 2020، ولكن لا يوجد دليل يشير إلى أن أي سرقة لبيانات تسجيل الناخبين كان من الممكن أن يكون لها تأثير على الانتخابات في ولاية أريزونا”.

وعلى الرغم من المخاوف من التدخل الأجنبي وتزوير الناخبين، صرحت وكالة الأمن السيبراني أن انتخابات 2020 كانت “الأكثر أمانًا في التاريخ الأميركي”.

في سياق متصل، اتهم المدير السابق للوكالة الأميركية للأمن السيبراني كريس كريبس إدارة الرئيس دونالد ترامب، بتقديم معلومات مضللة بشأن نتائج الانتخابات الرئاسية.

وقال كريبس إن “خطاب إدارة ترامب بشأن الانتخابات يعتبر حملة تضليل نشطة ومنسقة لتقويض الثقة في الانتخابات”. وأكد أن “نتائج الانتخابات واضحة وقد انتهي هذا السباق”، مشدداً على ضرورة الاستعداد لتنصيب بايدن الشهر المقبل.

وكان ترامب أقال كريبس في الشهر الماضي بعد أن اتهمه بعدم الدقة في حديثه عن أمن الانتخابات.

يذكر أن التصويت على مقعدي مجلس الشيوخ عن ولاية جورجيا، سيجري في 5 كانون الثاني.

والمقعدان يتبعان إلى الجمهوريين حالياً. وفي حال خسارتهما، فإنّ الغالبية في مجلس الشيوخ ستنتقل إلى الديموقراطيين، لأنه في ظل التساوي بالمقاعد 50 عضو لكل جهة سيكون بإمكان نائبة الرئيس المقبلة كامالا هاريس التصويت والبتّ وفقاً للدستور.