الوحدة أول الواصلين إلى نهائي سلة الرجال.. وغصة الجلاء تدوي في الأرجاء!
حلب- محمود جنيد
تباينت آراء مناصري الجلاء بعد خسارة فريقهم، وكانت الثالثة أمس أمام الوحدة في رابع حلقة سلسلة نصف نهائي دوري سلة الرجال، وبالتالي خروج فريقهم من المسابقة بشكل رسمي، إذ أثنى البعض على أداء الفريق رغم الخروج الحزين نظراً لاقترابه من الفوز وتعديل الكفة في الدقائق الأخيرة التي ذلّل فيها الفارق إلى نقطة واحدة بعد أن وصل إلى ست عشرة نقطة، بينما اعتبر البعض الآخر تأهل الوحدة مستحقاً بعد أن فرّط فريقهم بفرصة سانحة للذهاب إلى مباراة خامسة فاصلة في السلسلة، إذ لم يقدّم المستوى المماثل للقاء الثالث الذي تفوق فيه بوضوح وخسر الرابعة برعونة في الدقائق الأخيرة التي لم يحسن التعامل معها، بينما وضعت الشريحة الأخرى اللائمة على الصافرات التحكيمية!.
مباراة الأمس اختلفت فيها المعطيات عن الثالثة، إذ دخلها الوحدة بتركيز عالٍ وأخذ الأسبقية وخرج من الشوط الأول متفوقاً بفارق اثنتي عشرة نقطة، مع غياب التوفيق والتركيز لدى الجلاء وتحديداً لدى محترفه مامادو سامب وعدم توفر الحلول الهجومية، واستمر الوحدة الذي برز منه أمس جوي زلعوم إلى جانب المحترف جميل آرتيس بتفوقه في الربع الثالث ووسع الفارق لخمس عشرة نقطة قبل أن ينتفض الجلاء الذي اعتمد على المخضرم رامي مرجانة والمحترف ستانلي ديفيز في الربع الأخير، وتمكن من تقليص الفارق إلى نقطة وكان بوضعية مثالية لأخذ الأسبقية لولا القرارات المتسرعة، ليعاود الوحدة مسك الزمام وينجح بتحقيق الفوز الحاسم.
مدرّب الجلاء عبود شكور الذي سُمع صوت تأنيبه الحاد للاعبين خلف باب مشلح الفريق بعد المباراة وبدا متأثراً بالخسارة بتلك الطريقة، أكد لـ”البعث” أن التسرع في الدقائق الحاسمة والإصرار على التسديد غير الموفق من خارج القوس دون غطاء أو تدوير للوقت والكرة سبّب تلك الخسارة التي كان بالإمكان أن يحلّ محلها فوز يسير بالفريق إلى المباراة الخامسة من السلسلة مع حظوظ وافرة بالتأهل للنهائي.
وشدّد شكور على أن تلك ليست حدود فريق الجلاء الذي غاب طويلاً عن منصات التتويج، مضيفاً أن الفوز باللقب كان ممكناً والقادم قد يأتي بالأفضل مع مشروع يمكن لإدارة النادي أن تحدّد ملامحه وتضع أسسه.