ثقافةصحيفة البعث

توصيات لجنة التحكيم في اختتام مهرجان المسرح الجامعي بدورته الثامنة والعشرين

ملده شويكاني    

“المسرح امتزاج بين شخصيات وحيوات وأفكار ومشاعر وصور” هذا ما قاله الفنان كفاح الخوص في حفل اختتام مهرجان المسرح الجامعي بدورته الثامنة والعشرين في مسرح الحمراء، بحضور رسمي وجماهيري كبير من طلبة جامعات سورية.
استهل حفل الاختتام وتوزيع الجوائز والتكريمات بكلمة مدير المسرح الجامعي المخرج هاشم غزال تحدث فيها عن أهمية المسرح الجامعي “كلمة المسرح دائمة.. حية تنطلق هنا، وتعيش فيكم شباب المسرح الجامعي”.
ويعمل الاتحاد الوطني لطلبة سورية على تقديم الفعاليات والأنشطة المتنوعة التي تساهم في تطوير مهارات الطلبة، ورفد الحركة الثقافية والفكرية والإبداعية في سورية بما يحقق مصلحة الوطن والمواطن، فألقى كلمة الاتحاد الوطني لطلبة سورية المهندس عمر الجباعي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية ورئيس مكتب الثقافة والفنون المركزي ومشرف المهرجان، أشار فيها إلى عروض المسرحيات الممتعة والمليئة بالتشويق والإبداع، إذ تمكن الطلبة من خلالها من نقل عشرات الصور التي امتزجت بالمحبة والطموح لمستقبل أفضل نعمل من أجله جميعاً.
أما كلمة جامعة دمشق التي استضافت المهرجان، فألقاها رئيس الجامعة الدكتور محمد أسامة الجبان، استهلها باحتفال جامعة دمشق في العام المنصرم بالذكرى المئوية لتأسيسها، وقد دخلت المئوية الثانية بشعار “جامعة دمشق في خدمة المجتمع”، متابعاً: “عملنا منذ عامين على إقامة النشاطات المتميزة العلمية والثقافية والنشاطات الأكاديمية، فتمت إقامة ثلاثمئة وستة نشاطات في العام الماضي في مختلف الاختصاصات والكليات، ونوّه بدور الوجوه الشابة أمل جامعة دمشق وكل جامعات سورية، وبأن جهود طلاب جامعة دمشق لم تقتصر على طلب العلم والمعرفة، بل كانت رافعة حقيقية لتصنيف جامعة دمشق الذي تطور أكثر من ألف درجة بجهود المخلصين من أبناء جامعة دمشق، الذين دأبوا على نشر العلم والمعرفة من أجل رفع تقييم جامعة دمشق، وحصولها على الاعتمادات الدولية في مختلف الاختصاصات. وعقب بأنه تم وضع خطة عمل، محورها الأساس الطالب. ومن ثم تحدث عن العلاقة بين المسرح والحياة، فالحياة مسرح كبير، ونحن كلنا ممثلون على هذا المسرح ودفعنا إليه من دون إرادتنا، لكن في الحياة ليس هناك نصّ ولا مخطوطة ولا ملقن، لكل منّا دوره في الحياة. كما وجه تحية إلى راعي العلم والإبداع السيد الرئيس بشار الأسد.
وتم تسليم درع المهرجان للدكتورة دارين سليمان رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية، تسلمها المهندس عمر الجباعي، ورئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان، والمهندس عمر الجباعي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية ورئيس مكتب الثقافة والفنون المركزي للاتحاد الوطني لطلبة سورية والمشرف على المهرجان، وقاسم العلي رئيس فرع جامعة دمشق رئيس اللجنة التنظيمة للمهرجان، وعماد جلول مدير المسارح والموسيقا، وهاشم غزال مدير المسرح الجامعي.
كما تم تكريم أعضاء اللجنة النقدية، الأستاذ جوان جان وإسماعيل خلف، وتكريم المخرجين وفق موعد تقديم العروض بشهادات تقدير مقدمة من الاتحاد الوطني لطلبة سورية، وهم: مخرج عرض فرع جامعة حماه يوسف شموط، ومخرج عرض فرع جامعة دمشق رائد مشرف، ومخرج عرض فرع السويداء وليد العاقل، ومخرج عرض فرع درعا فراس المقبل، والمخرجان يحيى عبد الهادي وكنان شاهرلي من فرع جامعة دمشق، والمخرجة رغداء جديد فرع جامعة تشرين، والمخرج فيصل حميد فرع الحسكة، والمخرج حسين ناصر فرع جامعة البعث، والمخرج نور عزو فرع معاهد حلب، والمخرج إياد شحادة فرع جامعة حلب، والمخرج حسين نصر فرع جامعة طرطوس، والمخرج هاشم غزال فرع جامعة تشرين.
كما تمّ تكريم أعضاء لجنة التحكيم بدرع المهرجان، قبل إعلان النتائج وقد خصص مبلغ مليون ليرة سورية للجوائز الجماعية ومبلغ خمسمئة ليرة سورية للجوائز الفردية، بالإضافة إلى الجوائز المعنوية.
وتتألف لجنة التحكيم من الدكتور تامر العربيد رئيس لجنة التحكيم عميد المعهد العالي للفنون المسرحية، والدكتور ندى العبد الله، وكفاح الخوص وتيسير إدريس وفيلدا سمور.
ومن ثم ألقى الدكتور تامر العربيد كلمة أشار فيها إلى أهمية المسرح: “كلما ارتفع ستار في المسرح، ولد لنا أمل جديد، وكلما أسدل ستار على مسرح، خلق في نفوسنا الكثير من الأسئلة”، وتابع عن تقييم العروض بناء على اجتماع لجنة تحكيم المهرجان يوم الخميس في الثالث والعشرين من أيار 2024، بعد مشاهدة جميع العروض ومناقشتها على مدار ستة أيام من (18 إلى 23)، حيث بلغ عدد العروض اثني عشر عرضاً موزعة، تسعة عروض محكمة من أصل اثني عشر، وكل العروض اشتركت بالتحكيم الإفرادي.
وتوصلت اللجنة بعد الدراسة إلى توصيات عدة، تمنت فيها من إدارة المسرح الجامعي إقامة ورشات عمل بإشراف أكاديميين متخصصين، لإعداد الممثل وتقنيات الصوت والإلقاء المسرحي والإخراج المسرحي والكتابة المسرحية.
وأكدت اللجنة تشجيع كتابة النص الشبابي المسرحي من خلال نصوص مسرحية شبابية تحمل أفكار الشباب وتطلعاتهم، وتتبنى المميز منهم باعتمادها من قبل الفرق المسرحية بالمهرجانات القادمة،
وتشكيل لجان متخصصة لمشاهدة العروض المسرحية المشاركة بالمهرجان والتأكيد على معايير أكثر صرامة ودقة في اختيار العروض المشاركة بالمهرجان،
وتشجيع العاملين بالمسرح الجامعي على الاهتمام بعناصر العرض المسرحي التي تكمل العرض، حيث لوحظ افتقاد العروض إلى العديد من العناصر وبالدرجة الأولى السينوغرافيا.
بالإضافة إلى اعتماد رؤى واضحة باختيار النصوص المسرحية، وضرورة توجيه رسائل فكرية من النصوص المنتقاة، والتي يجب أن تحمل أهدافاً واضحة.
أما الجوائز، فجائزة أفضل ممثل للمركز الثاني مناصفة بين محمد الترك، وكنان شاهرلي.
وذهبت جائزة أفضل ممثل المركز الأول مناصفة بين هلال نصر الدين وعلي الجهني.
فيما أخذت جائزة أفضل ممثلة المركز الثاني مناصفة بين سارة قرنقوط، وهداية الفارس، في حين ذهبت جائزة المركز الأول مناصفة إلى سلاف عزو وساندي جربوع.
وجائزة العمل الجماعي المتميز بدلاً من الإخراج ذهبت إلى عرض المدينة الفاضلة، أما جائزة التحكيم الخاصة فكانت مناصفة بين عرض توركاريه وقصة حديقة الحيوان.
في حين كانت جائزة أفضل عرض المركز الثاني لعرض شتات فرع السويداء إخراج وليد إياد العاقل، أما المركز الأول لأفضل عرض فكان لعرض المبارزة لفرع جامعة دمشق إخراج رائد مشرف.