صحيفة البعثمحليات

البحوث العلمية الزراعية.. جهود متواصلة لتطوير الزراعة وتحسين الإنتاج وخفض التكاليف

دمشق – رحاب رجب

تستمر هيئة البحوث العلمية الزراعية بعملها البحثي في الصحة النباتية وإعداد الآفات الزراعية والآفات الغازية والموارد الطبيعية والمحافظة عليها، والبحث في مجال ترشيد استخدام الأسمدة والمبيدات الكيميائية، ودراسة انتشار الأعداء الحيوية المرافقة للآفات الزراعية وطريقة الاستفادة منها في برامج الإدارة المتكاملة للآفات،كما تعرض المؤتمر لموضوع كفاءة مياه الري وترشيد استخدام المياه بما يضمن استدامة هذه الموارد الطبيعية، وقضايا الترب الزراعية والقضايا البيئية وموضوع التربية والتحسين الوراثي للمحاصيل والخضار والأشجار المثمرة، والتحسين الوراثي لقطعان الماشية، وخاصة العروق المحلية السورية وخفض تكاليف الإنتاج والمحافظة على النوعية للمنتجات الزراعية بشقيها النباتي والحيواني، وفق ما أكده معاون مدير عام الهيئة الدكتور بهاء الرهبان، الذي أوضح أن مهام الهيئة تتمثل في وضع السياسات العامة للبحوث العلمية الزراعية وتحديد أولوياتها وتنفيذها، بما يخدم خطط التنمية الزراعية، إضافة إلى المساهمة في حصر المشكلات التي تعيق تطور الإنتاج الزراعي ووضع الخطط والبرامج الكفيلة بحلها، كما تقوم بإجراء البحوث الزراعية بكلّ اختصاصاتها والتركيز على الأبحاث التطبيقية ذات الأثر المباشر في تطوير الزراعة وزيادة وتحسين الإنتاج وخفض تكاليفه وصيانة الموارد الطبيعية الزراعية.

أما استراتيجية العمل على مستوى الهيئة العامة للبحوث الزراعية – والحديث للرهبان – فيمكن تلخيصها بعدد من النقاط، منها التركيز على البحوث العلمية التطبيقية، واستمرار العمل ببرامج التربية والتحسين الوراثي وإدخال أحدث التقنيات بهدف رفد المؤسسة العامة لإكثار البذار بالأصناف الجديدة، ولاسيما المحاصيل الاستراتيجية التي تتمتّع بخصائص نوعية وإنتاجية ملائمة ومتحمّلة للإجهادات الحيوية وغير الحيوية، ورفد القطاع الخاص ببذار هجين لأصناف بعض أنواع الخضار المحسنة محلياً بدلاً من استيرادها، وترميم قطعان الثروة الحيوانية من العروق المحلية والمحافظة على نقاوتها وتحسينها وتوزيع الحمايات المحسّنة على المربين ومتابعتها، وكذلك الاستمرار بتقصي انتشار الأعداء الحيوية وتصنيفها ودراسة سبل إكثارها وتقدير كفاءتها واستخدامها في مكافحة الآفات الزراعية بصورة منفردة أو ضمن برامج المكافحة المتكاملة، وتطوير برامج إنتاج المبيدات وإعادة النظر ببرامج مكافحة الآفات الزراعية للمحاصيل الرئيسية والأشجار المثمرة، وتنفيذ بحوث اقتصادية الإنتاج والتسويق الزراعي وتحليل وتقييم أثر السياسات الزراعية المتّبعة، ودراسة وتطبيق أنظمة الزراعة الحديثة التي تساعد في تحقيق الاستدامة كالزراعة العضوية والزراعة الحافظة.

وأشار الرهبان إلى أن البحوث المقدّمة للمؤتمر بلغت 133 بحثاً قُبلَ منها 89 بحثاً، وصُنّفت إلى قسمين، قسم إلقاء شفهي وقسم على شكل بوسترات، والأبحاث المقبولة شفهيا عددها 47 وعدد الأبحاث المخصّصة للبوسترات 42 بحثاً، لافتاً إلى أنه جرى خلال المؤتمر تكريم عدد من الباحثين الذين قاموا بإنجازات واضحة وقدموا مجموعة من البحوث التطبيقية التي تعمل على حلّ المشكلات الزراعية ويمكن تطبيقها لدى المزارعين على أرض الواقع.

وختم الرهبان بقوله: خرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات بخصوص عمل البحوث العلمية الزراعية تدعو إلى التشاركية مع جميع الجهات العاملة في البحث العلمي الزراعي في القطر، وضرورة الاستفادة من عملها وعمل هذه المراكز البحثية، بالإضافة إلى الجامعات والمراكز العربية والدولية والبحث عن سبل تطبيق هذه التقانات التي توصّلت إليها الهيئة وعن طريق توظيفها واستثمارها، إما في القطاع العام وإما في القطاع الخاص.