محترفون جدد في قائمة المنتخب.. واعتذار الخريبين يفتح باب التساؤلات؟
المحرر الرياضي
كالعادة لم يمرّ إعلان قائمة منتخبنا الوطني لكرة القدم لخوض مباراتي التصفيات المونديالية أمام كوريا الديمقراطية واليابان دون جدل ونقاشات، فمدرّب منتخبنا هيكتور كوبر اختار 24 لاعباً للقاءين الحاسمين مع وجود أسماء جديدة من المحترفين والمغتربين.
لكن كما جرت العادة لا بدّ عند كل تجمّع للمنتخب من منغصات يبتدعها أحد اللاعبين أو المصنّفين كنجوم، فأول الغائبين عن المنتخب كان مدافع قادش الإسباني أيهم أوسو لعدم تعافيه من إصابته في الكاحل، ومحمد عثمان بسبب عمل جراحي سيجريه في عينه، إضافة لعدم تعافي نوح شمعون من إصابته، لكن الأمر الأغرب كان تقدّم عمر خريبين باعتذار خطي بسبب ظروف خاصة.
وحقيقة لا ندري ما هي الظروف الخاصة التي تجعل لاعباً بقيمة الخريبين يغيب عن أهم مباراة للمنتخب والتي ستحدّد مصيره في التصفيات، فإما بقاء حلم بلوغ المونديال قائماً أو توديع المنافسة دون ترك بصمة تذكر والاكتفاء باللعب من أجل بلوغ كأس آسيا.
المشكلة أن تكرار الاعتذارات من لاعبين محدّدين وفي الفترات التي يحتاجهم المنتخب بات تثير العديد من إشارات الاستفهام حول الطريقة التي تنتهجها إدارة المنتخب معهم، وعن حقيقة وجود لاعبين مدلّلين فوق المحاسبة ينتقون المباريات التي يحبون أن يلعبوها ويتركون المنتخب في أي وقت يريدون؟.
قائمة كوبر عرفت استدعاء الثلاثي الجديد استيبان جليل حارس كويلميس الأرجنتيني، وتوبياس القاضي مهاجم روزاريو سنترال الأرجنتيني، ومدافع كولو كولو التشيلي إيمليانو عمور، مع الاستعانة بخدمات المخضرم عمر السومة العائد من الاعتزال المؤقت، فيما تواصل استبعاد لاعب وسط شتوتغارت الألماني محمود داهود رغم أن كلّ المؤشرات كانت توحي بخوضه المباراتين بعد أن اعتذر عن تصرفاته السابقة.
عموماً وبعيداً عن التفاصيل الصغيرة ومنشورات مواقع التواصل الاجتماعي ونقاشاتها التي يطغى عليها المبالغة، فإن المنتخب قادر على تحقيق الأهم في التصفيات المونديالية وبلوغ الدور الحاسم، لكن من الواضح أن القائمين على المنتخب مطالبون بأن يكونوا أكثر حزماً مع كلّ لاعب يتعالى على المنتخب مهما كانت الأسباب، فمصلحة كرتنا أهم من أي اسم مهما علا شأنه أو بلغ من النجومية.