موظفون في الاتحاد الأوروبي: نهج بروكسل تجاه جرائم (إسرائيل) تآكل في نظام القانون الدولي
الأرض المحتلة – لندن- تقارير
تتزايد حالات الغضب والسخط بين موظفي الإدارات الرسمية في الغرب الداعم لـ”إسرائيل”، نتيجة استمرار إبادتها الجماعية ضد الفلسطينيين، في الوقت الذي يتخذ قادتهم مواقف إما مؤيدة لهذه الإبادة دون حرج أو صامتة تجاهها على أقل تقدير.
فبعد عديد الاستقالات التي قدمها موظفون في الإدارة الأمريكية على خلفية انتقادهم ورفضهم القاطع لدعم واشنطن الواسع لـ”تل أبيب”، وصف عشرات الموظفين في مؤسسات الاتحاد الأوروبي النهج الذي تتبعه بروكسل إزاء ما يحدث في غزة وتجاهلها المستمر لجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” بحق الفلسطينيين بأنه “تآكل في نظام القانون الدولي”.
وحذر أكثر من 200 موظف في مؤسسات ووكالات الاتحاد الأوروبي في رسالة موجهة إلى قيادة الاتحاد في بروكسل، وحصلت صحيفة الغارديان البريطانية على نسخة منها، من الصمت الأوروبي واللامبالاة المستمرة تجاه محنة الفلسطينيين، مشيرين إلى أن الجمود الأوروبي حيال جرائم الإبادة في غزة يخاطر بتطبيع نظام عالمي، حيث الاستخدام المطلق للقوة.
وأوضح أحد المشرفين على إعداد الرسالة أن الموقعين لم يتمكنوا من تصديق أن قادة الاتحاد الأوروبي الذين يتشدقون بالحديث عن حقوق الإنسان ويزعمون بدفاع أوروبا عن هذه الحقوق التزموا الصمت عما يجري في غزة.
وطالب الموقعون على الرسالة قيادة الاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف حازم، والدعوة لوقف إطلاق النار فوراً وضمان قيام الدول الأعضاء بوقف صادرات الأسلحة المباشرة وغير المباشرة إلى “إسرائيل”.
شعبياً.. شارك مئات النشطاء وأعضاء المنظمات الحقوقية والقانونية الأميركية، في مظاهرة وسط مدينة شيكاغو بولاية الينوي، للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، رافعين العلم الفلسطيني، ولافتات مطالبة بوقف العدوان وإنهاء الإبادة الجماعية وإدخال المساعدات الإنسانية.
وطالب المحتجون أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، بالضغط لإيقاف المساعدات المالية والعسكرية عن كيان الاحتلال التي تستخدم في قتل وقمع الفلسطينيين.
ميدانياً.. استدرجت المقاومة الفلسطينية قوة للعدو الصهيوني إلى أحد الأنفاق في مخيم جباليا شمال غزة واشتبكت معها من المسافة صفر وقتلت وأصابت وأسرت جميع أفرادها.
وقال المتحدث العسكري باسم كتائب القسام في المقاومة الفلسطينية: أن المقاومة كانت ولا زالت لقوات العدو بالمرصاد حيث نفذت عشرات العمليات ضدها على مدار أكثر من أسبوعين وكان آخرها عملية مركبة عصر السبت حيث استدرجت قوة صهيونية إلى أحد الأنفاق في مخيم جباليا وأوقعتها في كمين داخل هذا النفق وعلى مدخله.
ولفت المتحدث إلى أن رجال المقاومة اشتبكوا مع أفراد القوة الصهيونية من المسافة صفر كما هاجموا بالعبوات قوة الإسناد التي هرعت إلى المكان وأصابوها بشكل مباشر ومن ثم انسحبوا بعد تفجير النفق المستخدم في هذه العملية بعد أن أوقعوا جميع أفراد هذه القوة بين قتيل وجريح وأسير واستولوا على العتاد العسكري لها.
كذلك أعلنت المقاومة تدمير ثلاث دبابات للعدو الإسرائيلي من نوع ميركافا بقذائف الياسين 105 بمدينتي رفح وجباليا في غزة .
في الأثناء، أعلنت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 8 مجازر في غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 81 شهيداً و223 جريحاً.
وأوضحت في بيان أن الاحتلال يواصل حرب الإبادة الجماعية على القطاع المنكوب منذ السابع من تشرين الأول الماضي، ما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا إلى 35984 شهيداً و80643 جريحاً.