فشل “ظاظا” في التأهل إلى الأولمبياد أظهر واقع رياضتنا المرير
دمشق-عماد درويش
ما زالت قضية فشل لاعبة كرة الطاولة هند ظاظا في التأهل إلى أولمبياد باريس 2024 تتفاعل على كافة الأصعدة ومنها منصات التواصل الاجتماعي التي لم تجد أي مبرر لعدم تأهلها، حيث اعتبر أن هذا الأمر يشكل فشلاً جديداً يضاف للرياضة الأنثوية في عهدة المكتب التنفيذي الحالي.
بعض الكوادر رأت أن رياضتنا تنتظر التأهل للأولمبياد من بوابة بطاقات دعوة تعطى للإناث أكثر من الذكور، ونصيب كرة الطاولة الحظ الأكبر، وسبق لطاولتنا أن نالت عام 2016 بطاقة دعوة للاعبتنا هبة اللجي التي شاركت في أولمبياد ريو دي جانيرو بعد أن منحها الاتحاد الدولي للعبة بطاقة مشاركة بسبب تقديمها مستوى طيباً في البطولات المؤهلة وعدم تأهل أي لاعب أو لاعبة سورية حينها للمشاركة في الأولمبياد.
حالياً في أروقة الاتحاد الرياضي هناك بارقة أمل بإمكانية تأهل “هند” بالرغم من خسارتها نهائي تصفيات غرب آسيا، عبر بطاقة دعوى تمنحها اللجنة الأولمبية الدولية، حيث ستختار اللجنة الدولية كحد أدنى 3 لاعبين سوريين من مختلف الرياضات للمشاركة عبر بطاقة دعوة، وأن الاختيار سيكون بناءً على عمل اللاعبين الذين كانوا على مسار التأهيل ولم يحالفهم الحظ نتيجة الظروف، وعدد هذه البطاقات قليل جداً ومحدد ولا تمنح بسهولة.
مصدر في اتحاد الطاولة تحدث عن ظروف فقدان هند بطاقة التأهل للأولمبياد، فهناك بعض الأمور المستهجنة التي حدثت في الفترة الماضية، التي تتعلق باللاعب غيث غريب واللاعبة آية علي اللذين شاركا في بطولة غرب آسيا. والغريب أن اتحاد الطاولة أرسلهم لوحدهم إلى لبنان ومن ثم إلى العراق بدون أي إداري أو مرافق، والأغرب بأنهم دفعوا أجور النقل إلى لبنان بداية، ثم أعادوا إليهم الأموال بعد تدخل أحد الشخصيات الرياضية، كما أنهم عادوا من العراق لوحدهم وقبل أن تنتهي البطولة، وربما أرجعهم اتحاد اللعبة على اعتبار أن هند ستتوج بالبطولة وتتأهل، لكن لم تنطبق “حسابات البيدر والحقل” وكان الأجدى بقاء اللاعبين مع هند لتشجيعها في النهائي لتكتسب طاقة من زملائها” مع العلم أن الإقامة كانت مجانية على حساب الجانب العراقي.
ويضيف المصدر أن المعسكر الذي أقيم لآية وغيث في دمشق كانت أوقات التدريب فيه لمدة ساعة ونصف باجتهاد شخصي من المدرب يامن دندل، ومكان التدريب في مكان عمله “أحد المولات” ناهيك عن الطعام والمواصلات التي كانت على حساب اللاعبين، حتى في العراق كان اللاعبون منعزلين عن تدريبات هند وشقيقها عبيدة، فكان المدرب الإيراني يدرب الشقيقين دون بقية أفراد البعثة الذين تدربوا لوحدهم.
وهنا لابد من التذكير أنه في العام الماضي تم إعادة اللاعبين وسحبهم من بطولة العراق الدولية على الرغم من تأهلهم للأدوار النهائية في سابقة غريبة لم نعهدها في الرياضة السورية، ولم يحاسب أحد على ذلك الأمر.
ما يجري في أروقة اتحاد الطاولة يشير إلى أن اللعبة بدأت تأخذ منحى تراجعها بدلاً من تقدمها، وعلى القيادة الرياضية محاسبة المقصرين بعدم تأهل هند، خاصة وأنها كلفت خزينة الاتحاد الرياضي منذ الأولمبياد الماضي مليارات الليرات، وبسبب عدم تواجد إدارية معها خسرت مع اللبنانية ماريانا سهاكيان التي سبق وأن فازت عليها “هند” في الأولمبياد الماضي وفي الدور الأول من التصفيات الحالية.