صحيفة البعثمحافظات

بعد الحصاد.. محصول الكمون يمنى بخسائر والتاجر المستفيد الأكبر

حلب – أسماء خيرو 

تحديات كبيرة تواجه مزارعي محصول الكمون في الريف الحلبي في ظلّ ما أحاطهم هذا العام من خسائر بسبب التقلبات الجوية وضعف الحالة التسويقية، إذ وجد المزارعون بعد الحصاد وانتهاء الموسم أنفسهم أمام أمرين أحلاهما مرّ: إما البيع بخسارة أو الانتظار وتحمّل تبعات الكساد، فوفقاً لكلام غالبية المزارعين لـ “البعث”، حتى الآن لم يدق بابهم أي تاجر طلباً لشراء محصول الكمون، ما قد يؤدي للبيع بسعر منخفض وهم يستثمرونها وبجداره على حساب المزارع المسكين الذي لم يستفق من خسارة تقلبات الطقس ليجد نفسه أمام خسارة أخرى ألا وهي البيع بأسعار يفرضها التاجر.

ويوضح المزارعون أن غالبيتهم فضّلوا تخزين المحصول هذا العام إلى أن يأتيهم الفرج بدلاً من بيعه بأسعار متدنية، ولاسيما أن عملية الحصاد من العمليات المكلفة، إذ يتكبّد المزارع تكاليف باهظة، فكل هكتار يكلف نحو 5 ملايين ليرة ما بين آجار يد عاملة وحصادة ووسائل النقل، لذلك من غير المقبول أن يكون ريعه لا يغطي على الأقل تكلفة زراعته ومستلزمات إنتاجه.

وأشار رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة في حلب محمد المحمد إلى أن المساحات المزروعة بمحصول الكمون في ريف حلب واسعة هذا العام تقدّر بـ 16700 هكتاراً، فيما كميات الإنتاج كانت ضعيفة جداً تراوحت ما بين 100 كيلو غرام و300 كيلوغرام لكل هكتار، وذلك نتيجة إصابة محصول الكمون بأضرار بسبب هطول الأمطار الغزيرة هذا العام، مما أدى إلى انتشار الأمراض الفطرية، لذلك مساحات كبيرة لم تحصد بسبب إصابة المحصول بمرض فطري.

وبيّن المهندس المحمد أن نسبة العاملين بزراعة الكمون 80% من أهالي ريف حلب ومحصول الكمون من المحاصيل التي تحتاج الكثير من العمال من أجل التعشيب والحصاد وغالبية المزارعين يعانون من صعوبات، أبرزها ارتفاع أسعار البذار وأجور العمال.