مشاكل واعتراضات أبرز سمات دوري سلة الرجال
دمشق-عماد درويش
أسدل أمس الأول على دوري المحترفين لكرة السلة للرجال بتتويج الوحدة باللقب للمرة الثاني على التوالي والحادية عشرة في تاريخه.
ولم يكن أحد يتوقع السيناريو الذي اختتم به الموسم ووضح الفارق الفني الكبير بين الفرق التي تمتلك عصب الحياة (المال) والأندية الأخرى التي عانت من هذا الأمر، فغابت المنافسة الفعلية، وجاء المستوى دون الطموح باستثناء قلة من المباريات.
قبل بداية الموسم كانت التوقعات تشير إلى أن المنافسة على اللقب ستشهد إثارة وندية بين الفرق الكبيرة، فالبعض راهن على أن اللقب سيصب في مصلحة الأندية التي استعدت جيداً من خلال المشاركات الخارجية، والتعاقد مع لاعبين محليين من النخبة، وزاد الأمر تاثيراً عندما قرر اتحاد السلة في مؤتمره السنوي السماح بالتعاقد مع لاعبين أجنبيين، لكن مع مرور الوقت بدأت ملامح المنافسة على اللقب تتضح رويداً رويداً، ونجح الوحدة بالفوز باللقب لعدة عوامل أبرزها الاستقرار الفني والإداري ونوعية اللاعبين، عكس بقية الأندية التي عاشت أسوأ مواسم لها وشهدت عدم الاستقرار من ناحية تغيير المدربين واللاعبين الأجانب
الدوري رافقه الكثير من المشاكل التنظيمية خاصة من قبل اتحاد اللعبة حيث لم تكن قراراته واضحة المعالم، الأمر الذي أدى إلى “حرد” بعض الأندية التي هددت بعدم المشاركة بالمباريات، وبسبب مسألة اللاعبين الأجانب والسماح بمشاركة أكثر من خمسة لاعبين لكل نادٍ (وهذه مسألة تنظيمية غير صحيحة) حيث قام نادي أهلي حلب بالمشاركة بدور الستة الكبار بفريق من الشباب احتجاجاً على القرارات العشوائية التي اتخذها اتحاد اللعبة “حسب إدارة نادي الأهلي” ووصل الأمر لتقديم شكوى للجنة الأولمبية على اتحاد السلة كون القرارات خالفت ما ورد في اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد.
المسألة الأخرى التي أرقت الأندية كثرة العقوبات المالية التي اتخذها الاتحاد طيلة الموسم سواء بحق الأندية أم اللاعبين والمدربين، وعندما لم يجد الاتحاد سبيلاً لحل مشكلة الشغب عمد على إقامة المباريات بدون جمهور، وهو ما حدث فعلياً في المباراة الأخيرة بين الكرامة والوحدة على لقب الدوري، ففقد الدوري نكهته، حتى أن تتويج البطل لم يقم في حمص.
أما أكثر المشاكل التي رافقت الموسم وأهمها على الاطلاق تمثلت بأعمال الشغب التي رافقت بعض المباريات خاصة بين الأهلي والوحدة، وهي أعمال طالما تكررت خلال المواسم الأخيرة، وكلٌّ نادٍ حمل المسؤولية لاتحاد السلة، بسبب “كما أسلفنا” القرارات التي تم اتخاذها ولم ترض الجميع.