أخبارصحيفة البعث

تصرفات واشنطن تدفع روسيا لتعديل عقيدتها النووية

موسكو-تقارير   

أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن تصرفات الولايات المتحدة وحلفائها تثير مسألة تعديل العقيدة النووية الروسية لتكون متوافقة مع المتطلبات والتطورات الحالية، مردفاً: “إن التحديات المتضاعفة نتيجة الإجراءات التصعيدية غير المقبولة التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف الناتو تطرح أمامنا بلا شك مسألة كاملة حول كيفية جعل الوثائق الأساسية في مجال الردع النووي متوافقة مع المتطلبات الحالية”.

وبدأت اليوم في روسيا المرحلة الثانية من مناورات القوات النووية غير الإستراتيجية بمشاركة قوات روسية وبيلاروسية، حيث بينت وزارة الدفاع الروسية أنه بموجب قرار الرئيس فلاديمير بوتين بدأت المرحلة الثانية من مناورات القوات النووية غير الإستراتيجية، حيث ستتم خلالها مناقشة قضايا التدريب المشترك لوحدات القوات المسلحة لروسيا وبيلاروس على الاستخدام القتالي للأسلحة النووية غير الإستراتيجية.

من جانبه، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن واشنطن تحاول مساعدة النازيين الجدد وتقديم الدعم لهم في مواجهة روسيا وهذا يؤكد أهمية مخاوف موسكو من انتشار أفكار هؤلاء النازيين، مضيفاً: إن “الوضع في القارة الأوروبية متوتر للغاية وتثيره قرارات يومية جديدة معادية لروسيا وإجراءات من العواصم الأوروبية، وقبل كل شيء، من واشنطن هذا الاستفزاز يحدث على أساس يومي”.

من جهة ثانية أعلن بيسكوف أن العمل على اتفاق تعاون بين روسيا وإيران لا يزال مستمراً، مؤكداً أن الجدول الزمني قد يتغير بسبب استعدادات إيران للانتخابات الرئاسية، وأن نية موسكو مواصلة تطوير العلاقات مع طهران وتحسين القاعدة القانونية المشتركة.

وفي شأنٍ آخر، أكدت آنا بوبوفا رئيسة الهيئة الفيدرالية الروسية لحماية حقوق المستهلك أن عدد المختبرات البيولوجية التابعة لدول الغرب والممولة من قبل وزارات دفاعها يزداد بشكل مطرد، مردفةً: “نشهد لديهم اهتماماً متزايداً بالقارتين الإفريقية والآسيوية، بالإضافة إلى ما هو موجود هناك بالفعل”، وإنها قامت مؤخراً بزيارة عمل إلى أوغندا، وشاهدت هناك في مختبر معدات يعمل عليها زملاؤها، لكنها ملكية للولايات المتحدة، وإن الأمريكيين يطلبون منحهم جميع نتائج الأبحاث مقابل المعدات المقدمة.

إلى ذلك، أعلن مدير الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف إثبات تورط المخابرات الأوكرانية في الهجوم الإرهابي على مجمع “كروكوس” الذي وقع في آذار الماضي، مشيراً إلى سعي كييف المستمر مع الغرب إلى تجنيد إرهابيين ومهاجمة روسيا، في محاولة لإضعاف دعم الموارد للجيش الروسي وإثارة الذعر بين السكان.

وأضاف بورتنيكوف: “يقومون بتوسيع نطاق الجناة المحتملين لتجنيدهم والمساعدة في إعدادهم وتجهيزهم للانضمام إلى المنظمات الإرهابية الدولية”، لافتاً إلى أن “هناك محاولات لا تتوقف لتحقيق اختراق على المناطق الحدودية من قبل التشكيلات المسلحة للنازيين الجدد ومجموعات التخريب والاستطلاع من جهة أوكرانيا وهم يبحثون عن مرتكبي الجرائم ويجندونهم بما في ذلك بين صفوف العمال المهاجرين في روسيا”.

وعلى صعيدٍ آخر، أعلنت الدفاع الروسية مصرع طاقم طائرة “سو-34” بعد تحطمها في منطقة الجبال في جمهورية أوسيتيا الشمالية الروسية، فيما لم يتسبب الحادث بوقوع أضرار مادية على الأرض”، مؤكدةً أن لجنة من قوات الفضاء الروسية توجهت إلى مكان الحادث.