غياب للسلامة وتجاوزات في مدينة ألعاب القنيطرة
القنيطرة – محمد غالب حسين
أدّى غياب وسائل الأمان والسلامة في مدينة الألعاب بمدينة البعث في محافظة القنيطرة إلى سقوط المواطنة س. ح من قرية جبا من إحدى الأراجيح أرضاً، وإصابتها بأذيات صحية بالغة وعقابيل طبية قد تؤثر عليها طويلاً، وما زالت قيد العلاج والمراقبة الطبية ناهيك عن الأدوية وغير ذلك من مستلزمات دوائية وعلاجية.
واستغرب المواطنون عدم وجود تراب مزار حول الألعاب، ليخفف الأذى عند حصول أي حادث، فالألعاب نُصبت في ساحة أسفلتية صلدة صلبة، تزيد الأمر سوءاً وخطورة.
وما أزعج سكان مدينة البعث عدم احترام المعنيين بمدينة الألعاب مستقبل الطلبة الذين يتقدمون لامتحانات التعليم الأساسي والثانوية العامة حيث تصدح مكبرات الصوت بالمدينة كل مساء بشكل مزعج، يمنع تركيزهم، ويبدد أفكارهم، ويؤثر سلباً على دراستهم.
رئيس بلدية مدينة البعث بلال سليمان بيّن أن مدينة الألعاب التي جُهزت في مدينة البعث، كان المأمول منها أن تكون مشروعاً استثمارياً ترفيهياً لأطفال محافظة القنيطرة وأسرهم، وزوار المحافظة، موضحاً أن البلدية منحت أحد المستثمرين رخصة إشغال مؤقتة لمدة ستة شهور على أرض تبلغ مساحتها حوالي دونمين على الشارع الرئيسي في المدينة مقابل دار الضيافة، وتبلغ قيمة رخصة الإشغال شهرياً (600) ألف ليرة سورية.
ولفت سليمان إلى أن البلدية طلبت من المستثمر بكتاب رسمي توخي إجراءات الأمن والسلامة في مدينة الألعاب تحت طائلة فسخ رخصة الإسغال المؤقتة، إن لم يلتزم بذلك، إضافة لمراعاة الأسعار المناسبة والرائجة فيما يتعلق بتذاكر الدخول أو أسعار المأكولات في مطعم المدينة بالتنسيق مع مديريتي السياحة والتجارة الداخلية وحماية المستهلك.
ولم يخف رئيس البلدية أن المجلس البلدي لن يوافق على تجديد رخصة الإشغال للمستثمر، لتهاونه بتوفير إجراءات السلامة، إضافة للأسعار الباهظة التي يفرضها على كل لعبة فضلاً عن الأطعمة والمشروبات من شاي وقهوة.
وأوضح سليمان أن المدينة مستثمرة منذ أكثر من شهرين، ولم تفتتح حديثاً كما تروج بعض وسائل التواصل الاجتماعي..
وأبدى المواطنون استغرابهم من موقف بلدية البعث ومجلسها البلدي الذي كان يقتضي الواجب القانوني منه إنذار الجهة المستثمرة مدة محددة، لتأمين وسائل الأمن والسلامة، وإن لم يقم بتوفيرها، يتم إلغاء رخصة الإشغال المؤقتة دون تسويف أو انتظار.