شكاوى متبادلة بين المزارعين وأصحاب الدرّاسات
مع كلّ موسم حصاد للقمح في طرطوس تتكرّر معزوفة تدني أجور ساعات الدرّاسات، أو ارتفاعها بين طرفي المعادلة المزارع وأصحاب هذه الآليات.
المزارعون اشتكوا من تحديد مبلغ 175 ألف ليرة لكل ساعة، معتبرين أنهم ظلموا بهذا السعر، خاصة وأن أصحاب الدرّاسات لديهم دعم بمادة المحروقات بستة ليترات لكل ساعة، وفق ما أوضحه رئيس اتحاد فلاحي طرطوس فؤاد علوش الذي اعتبر أن هذه التسعيرة منطقية وعادلة إلى حدّ ما، ولاسيما بعد صدور القرار بتوزيع المازوت اعتباراً من بداية موسم الحصاد، مشدداً على ضرورة التزام أصحاب الدرّاسات وعدم تقاضي تسعيرة زائدة، علماً أن هناك شكاوى بعدم الالتزام بالتسعيرة المحدّدة.
في الوقت الذي يشكو أصحاب الدرّاسات من القيمة المحدّدة للساعة الواحدة، وهي غير مناسبة، نظراً لما يتحمّله صاحب الدرّاسة من تكاليف وأجور يد عاملة وبقية المستلزمات، حيث غمز البعض منهم بأن الحديث عن توفير المازوت بالسعر المدعوم /8000/ ليرة مبالغ فيه ونظري بالمطلق!.
بدوره شدّد سمير علي عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة في محافظة طرطوس على أهمية تقديم الشكوى عند تقاضي أي أجرة زائدة من قبل أصحاب الدرّاسات، حيث ستعمل دوريات حماية المستهلك على ضبط ومتابعة عمل الموسم بهدف تحفيف الأعباء عن كاهل المزارع بالدرجة الأولى تحديداً بعد تلبية طلب أصحاب هذه الدرّاسات.
الجدير بالذكر أن مصدراً رسمياً أشار إلى عدم وجود قرار لغاية تاريخه لتوزيع الدفعة الثانية من المازوت الزراعي الذي تمّ الإعلان عنه مؤخراً.