الحسكة تموت عطشاً… في ظل صمت دولي
الحسكة- إسماعيل مطر
يعيش سكان محافظة الحسكة وضعاً مأساوياً نتيجة انقطاع مياه الشرب القادمة من آبار علوك الواقعة في منطقة رأس العين المحتلة كونها المصدر الوحيد لتأمين مياه الشرب لأكثر من مليون مواطن في مدينة الحسكة والتجمعات السكانية المحيطة بها، وخاصةً أن هذه الفترة تشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة التي وصلت إلى 47 درجة مئوية، وسط مناشدات أهليه للمجتمع الدولي للتحرك السريع لإنقاذ حياة أهالي المحافظة، بالتوازي مع انتشار الأوساخ والأمراض نتيجةً لذلك.
وفي السياق أكد حسن الشمهود نائب محافظ الحسكة أن كل الجهود الحكومية تنصب على تأمين مياه الشرب للأهالي في مدينة الحسكة والتجمعات والأحياء المجارة، وريف تل تمر الغربي، وذلك من خلال فرز عدد من الصهاريج التابعة لمؤسسة مياه الحسكة ومجلس المدينة، إضافة إلى التعاون مع عدد من المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني، ومنها منظمة مكافحة الجوع، وفرع الهلال الأحمر العربي السوري واليونيسيف.
وتابع: تتم تعبئة خزانات مياه الشرب الثابتة في مركز المدينة والأحياء المجارة بعد التأكد من صلاحية هذه المياه للشرب، موضحاً أنه توجد 16 محطة تحلية في الأماكن العامة أيضا تعمل من أجل المساهمة في تخفيف الضغط الحاصل على خزانات المياه الثابتة، وهذه المحطات تعمل بشكل يومي، مع تأمين كل مستلزماتها سواء من المحروقات أو قطع الغيار.
ونوه الشمهود بأن هذه الجهود المحلية المبذولة لتأمين مياه الشرب جميعها لا تغطي 10 بالمائة من احتياج الأهالي.
إلى ذلك، يعاني الأهالي من ارتفاع سعر مياه الشرب المباعة من أصحاب الصهاريج الخاصة، حيث وصلت تكلفة تعبئة خزان المياه الألف لتر إلى خمسين ألف ليرة.