أخبارصحيفة البعث

الخامنئي: الانتخابات هي ساحة تنتصر فيها إيران على أعدائها بالمشاركة الواسعة

طهران-نيويورك-تقارير   

أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي أن بلاده قادرة على التقدم والتطور في مختلف المجالات من دون الاعتماد على القوى الخارجية، مشدداً على ضرورة المشاركة القصوى في الانتخابات الرئاسية المقبلة وانتخاب الشخص الأصلح.

وقال الخامنئي في كلمة له اليوم: إن “الانتخابات هي ساحة تنتصر فيها إيران على أعدائها بالمشاركة الشعبية الواسعة”، لافتاً إلى أن المسؤول الذي يتم انتخابه وعندما يمتلك الأهلية المطلوبة فإن بمقدوره تفجير كامل طاقات وإمكانات البلاد.

وشدد على أن الشخص الأصلح الواجب انتخابه اليوم هو من يتبع أسس ونهج الثورة الإسلامية، داعياً إلى الاهتمام بالوضع الداخلي وفي الوقت نفسه تعزيز العلاقات مع الدول الصديقة وبناء علاقات متوازنة مع الخارج.

وفي السياق ذاته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن المشاركة الكبيرة للشعب الإيراني في الانتخابات الرئاسية المقبلة ستعزّز قوة البلاد واقتدارها على المستويين الإقليمي والدولي، منوهاً بأن “الانتخابات في إيران مظهر من مظاهر الديمقراطية … والمشاركة الواسعة للإيرانيين في الانتخابات تجعلهم يلعبون دوراً فعالاً وحاسماً في إدارة البلاد، وتزيد القوة الوطنية لتحقيق أهداف السياسة الخارجية”.

وأشار كنعاني إلى أن زيارة 180 صحفياً أجنبياً إلى إيران لتغطية تطورات الانتخابات وعملية إجرائها تدل على أهمية مكانة ودور إيران على الساحة الإقليمية والدولية، وتأثير هذه الانتخابات على سياسة إيران الداخلية والخارجية.

من جهةٍ ثانية، أكد سفير ومندوب إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد ايرواني أن الحوار والتعاون الصادق والبنّاء هو الخيار العملي الوحيد لإحياء الاتفاق النووي، وقال في كلمة ألقاها في اجتماع لمجلس الأمن الدولي خصص لموضوع حظر الانتشار النووي وتنفيذ القرار الدولي رقم 2231: “إن الضغط والترهيب والتهديد والمواجهة ليست حلولاً ناجعة، وتؤدي فقط إلى الطريق المسدود وإن الخيار العملي الوحيد لإحياء ذلك الاتفاق النووي هو الحوار والتعاون البناء والصادق”، لافتاً إلى أن السياسة المبدئية لإيران هي رفض الأسلحة النووية والعزم القوي على الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وهذه السياسة لم تتغير كما أن إيران ملتزمة بصورة حازمة بالحوار والدبلوماسية.

وأشار ايرواني إلى أن القرار الدولي رقم 2231 حول الاتفاق النووي الموقع عام 2015 لا يمت بصلة على الإطلاق بالقضايا الإقليمية والبرامج الفضائية والصاروخية الإيرانية، كما لم تشارك إيران أبداً في أي نشاط يخالف القرارات الملزمة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، مبيناً أن التهديد الرئيسي للسلم والأمن في منطقتنا هو العدوان والاحتلال والسياسات التوسعية والجرائم المزعزعة للاستقرار والتي يقوم بها الكيان الصهيوني.

وتابع ايرواني: “إن الوجود العسكري الواسع والاحتلال الأميركي والتصدير الواسع للأسلحة المعقدة إلى منطقتنا طوال العقود الماضية هو مثال حي على الدور الأميركي المخرب والمزعزع للاستقرار في المنطقة”، كما أوضح ايرواني أن العدوان الأميركي البريطاني المتكرر على اليمن مرفوض، ويعتبر استفزازاً غير مبرر وانتهاكاً للسيادة ووحدة الأراضي اليمنية وخرقاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وإن إيران تدين هذا العدوان بأشد ما يمكن، لأنه يعرض السلم والاستقرار في المنطقة للخطر ويوقف الجهود الرامية إلى حل سلمي للأزمة في اليمن.

وشدد ايرواني على عدم تغيير السياسة المبدئية لإيران حيال النزاع الجاري في أوكرانيا، رافضاً جميع المزاعم حول وجود تدخل إيراني في نقل السلاح للاستخدام في هذا النزاع.