صحيفة البعثمحليات

12 طفلاً غير مصابين بمرض الإيدز من أمهات يحملن فيروس الإيدز

دمشق- حياة عيسى

اعتمدت وزارة الصحة الاستراتيجية الوطنية لمنع انتقال عدوى الإيدز من الأم الحامل إلى الجنين من ناحية تأمين العلاج للأم المصابة خلال فترة الحمل وأثناء الولادة وما بعدها، وإعطاء الأدوية الوقائية للطفل لضمان عدم إصابته.

مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور زهير السهوي بيّن في حديث لـ”البعث” أنه نتيجة التطبيق السليم والالتزام الدقيق بالاستراتيجية آنفة الذكر، فقد تمّ ولادة (١٢) طفلاً غير مصابين بمرض الإيدز من أمهات حاملات لفيروس الإيدز، وذلك نتيجة المتابعة العلاجية والوقائية، مع تأكيده أن الأدوية اللازمة لكافة شرائح مرضى الإيدز مؤمّنة ويتمّ توزيعها على جميع المصابين بشكل مجاني وبدون انقطاع، حيث بلغت نسبة تغطية تأمين العلاج ٨٥٪ وهي نسبة متقدّمة مقارنةً بدول الجوار، علماً أن عدد المرضى التراكمي بلغ 436 مصاباً من الذين يتلقون العلاج، علماً أن طول فترة الحرب لم ينقطع أي مريض من الأدوية، والبروتوكول المستخدم حالياً يعتبر من البروتوكولات العلاجية الحديثة والمتطورة، ويتمّ إعطاء الأدوية بشكل شهري بالتزامن مع إجراء الاختبارات والتحاليل بشكل دوري لكافة المصابين لتقييم مدى الاستجابة للعلاج.

كما عرج السهوي على موضوع الوصمة والتمييز ضد المتعايشين مع فيروس الإيدز، حيث أشار إلى أنها من أهم النقاط التي عمل برنامج مكافحة الإيدز منذ تأسيسه على مكافحتها، كون الوصمة تعتبر صفة سلبية يوصف فيها شخص أو مجموعة دون باقي المجتمع، وكذلك من الممكن للشخص أن يوصم نفسه بنفسه، حيث سعت وزارة الصحة -البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز- منذ تأسيس البرنامج للعمل على مكافحة الوصمة كونها تشكل عائقاً أمام طالبي خدمة المشورة والعناية والعلاج من الفئات المعرضة للوصمة، واستراتيجيات الوقاية منها، وتعتبر انتهاكاً لحقوق الإنسان وتشكل حاجزاً ثقافياً يحدّ من تنفيذ أنشطة المناصرة، لذلك تمّ افتتاح مراكز للمشورة والاختبار الطوعي في جميع المحافظات، حيث تقوم هذه المراكز بتأمين السرية والتوعية والخدمات الصحية والطوعية لمرضى الإيدز والمواطنين الراغبين بالاطمئنان عن وضعهم الصحي.

وأوضح السهوي أن مجموع الحالات المكتشفة التراكمي للمتعايشين مع فيروس الإيدز حتى نهاية العام المنصرم (2023) حسب الجنسية قد بلغ 95 إصابة موزعة كالتالي: ٨٧ إصابة من السوريين و٨ إصابات من غير السوريين، كما كان توزع المرضى السوريين المتعايشين بعدوى مرض الإيدز حسب الجنس بلغ عددهم ٨٧ منهم ٩ إناث و ٧٨ ذكور.