الجمعية العمومية أمام مسؤولية كبيرة في انتخابات الأندية
ناصر النجار
أيام وتنطلق الانتخابات في الأندية للدورة الحادية عشرة من عمر منظمة الاتحاد الرياضي العام، والانتخابات القادمة التي ستنطلق يوم الاثنين القادم وتستمر حتى السادس عشر منه، ستكون مخصّصة لأندية الدرجة الممتازة بكرتي القدم والسلة، وتمّ تقديم الموعد عن الموعد الأصلي المفترض في تشرين القادم ليكون متوافقاً مع بدء الموسم الرياضي الجديد، وذلك لإتاحة المجال أمام إدارات الأندية الجديدة لتوقيع العقود مع كوادرها الفنية والإدارية واللاعبين، وتكون مسؤولة عن خياراتها لموسم كامل على الأقل.
الانتخابات ستبدأ من حلب ومن نادي الاتحاد (أهلي حلب) في الأول من الشهر القادم، وفي اليوم التالي ستقام انتخابات نادي الحرية، وينتخب أبناء الفتوة إدارة ناديهم يوم الثلاثاء، وفي درعا يشهد نادي الشعلة أول إدارة في الدوري الكروي الممتاز يوم الأربعاء، وتتوالى الانتخابات لتمرّ على حمص وحماة واللاذقية وأخيراً دمشق، وآخر نادٍ سيكون نادي بردى وستُقام انتخابات إدارته يوم السادس عشر من الشهر القادم.
الأصداء من الأندية كثيرة والأخبار متعدّدة، وهناك محاولة لتقديم لوائح وقوائم موحدة كما يحاول البعض في نادي أهلي حلب، وهناك مشكلة قد تواجه انتخابات نادي الفتوة، وقد يغيب الداعمون عن الانتخابات، وحتى الآن لم تصلنا أي ملامح عن إدارات أندية الساحل، فما زال الضباب يخيّم على أجواء الانتخابات مع عزوف الكثيرين عن دخول الانتخابات وخصوصاً في نادي تشرين.
في بقية الأندية نجد الهدوء يخيّم على انتخابات أندية الجيش والشرطة والشعلة وهناك شبه اتفاق على الإدارات الجديدة، وقد نشهد سخونة في انتخابات نادي الوحدة لتعدّد المرشحين في هذه الانتخابات من إدارات سابقة، أيضاً هناك تعاون على صياغة إدارات متفاهمة في انتخابات ناديي الوثبة والكرامة، وقد لا تشهد إدارتي ناديي النواعير والطليعة في حماة إلا تغييراً طفيفاً، والمشهد ذاته سيكون حال انتخابات أندية الجلاء والثورة وبردى وأشرفية صحنايا وهي المتخصّصة بكرة السلة.
في المحصلة العامة وبغضّ النظر عن أسماء المرشحين وخبرتهم وأهليتهم لتولي قيادة الأندية، فإن المسؤولية الكاملة تقع على عاتق أعضاء الجمعية العمومية لكل نادٍ لاختيار الأبرز والأكثر كفاءة وخبرة بعيداً عن المجاملات والعلاقات الشخصية وحرصاً على مصلحة الأندية، فالمطلوب من الدورة الجديدة إدارات تعمل على البناء والاهتمام بالقواعد والتطوير والنهوض بألعاب النادي، وإلى جانب العمل الفني فإن إدارات الأندية مطلوب منها الاهتمام بالجانب الإداري والتنظيمي، والعمل على تحسين واقع الاستثمار والمنشآت، فهل نشهد نضوجاً في الانتخابات وحرصاً على مستقبل الأندية، أم إن الأمور ستسير لمصلحة الأقوى؟.