فوضى التعاقدات بدأت.. وأنديتنا أمام مسؤولية وقف المهزلة!!
ناصر النجار
تنشغلُ أنديتنا المحترفة بكرة القدم في انتخاباتها لتفرز لنا الإدارات الجديدة التي ستقود هذه الأندية في السنوات الخمس القادمة.
الانتخابات ستنتهي منتصف الشهر الحالي، يليها بعد أسبوع الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم الذي سيناقش خطة الموسم القادم بالنسبة للمسابقات، إضافة لأمور أخرى، وسيفتح نافذة الانتقال الصيفي التي سيكون موعدها بعد المؤتمر مباشرة، حتى تستعد أنديتنا للموسم الجديد، ولا نظنّ أن الموسم الجديد سيتأخر كثيراً، لأن منتخبنا الأول خارج المباريات الرسمية في التصفيات الآسيوية، وسيقتصر وجوده في أيام الفيفا على بعض المباريات الودية التحضيرية.
ما يعنينا اليوم هو موضوع انتقال اللاعبين وحركة الدوران التي ستشهدها كرتنا كما اعتدنا عليها في كل موسم، وهذه الحركة ستكون مرتبطة بالدرجة الأولى بعد نهاية الانتخابات، فلكلّ إدارة نظرتها وأهدافها، ولكل نادٍ إمكانياته المادية التي سيتحرك على ضوئها.
بالنسبة للمواعيد فلا شيء رسمياً قبل أن تفتح نافذة الانتقالات الصيفية، وقبل أن يصدر اتحاد كرة القدم تعليماته حول الانتقالات والشروط التي سيضعها، ولا ننسى أن هناك أندية قد تُمنع من تسجيل أي لاعب إذا كانت موقوفة عن ذلك لأسباب مالية، سواء كان المنع من الفيفا أو من الاتحاد المحلي.
على العموم، بدأت بعض مواقع التواصل الاجتماعي بممارسة دور الوسيط (السمسار) في هذا الشأن، ومن خلال متابعتنا نرى المزايدات على مواقع التواصل كثيرة، كما يتمّ إغراء النادي هذا أو النادي ذاك بمجموعة من اللاعبين الذين أتتهم (كما يزعمون) عدة عروض من هنا وهناك وكلها قيد الدراسة.
مثل هذه التصرفات غير مقبولة على كل الصعد، وهذا الترويج لا يأتي في مصلحة الأندية لأن القائمين على الأندية من فنيين هم الأقدر على معرفة ما يحتاجه الفريق من لاعبين حسب المراكز والنواقص، والشيء المهمّ ألا تثق أنديتنا بالسماسرة وأن تعمل وفق الأسس السليمة والخطوات المتّبعة بكيفية اختيار اللاعبين من خلال الفحص الطبي، ومن خلال الاختبارات الفنية والبدنية، فأغلب لاعبينا باتوا مكشوفين، لذلك الاعتماد على الأسماء لا يكفي، ولا بدّ من هذه الاختبارات، وخاصة للاعبين القادمين من رحلات احترافية خارجية.
أخطاء الموسم الماضي في انتقاء اللاعبين يجب أن تتجاوزها أنديتنا، والسمسرة يجب أن تنتهي لأنها ضارة بأنديتنا، وكم من نادٍ تعرّض للغبن من خلال توقيعه مع لاعبين تبيّن له فيما بعد أنهم مصابون، أو أن جاهزيتهم البدنية تحتاج إلى وقت طويل لتصل إلى تمامها، ولا بدّ من التذكير بالاعتماد على مواهب النادي وشبابه في غاية بناء فريق المستقبل واستعادة مفهوم الولاء للنادي.