الأمم المتحدة تندد بأوامر الإخلاء التي أصدرها الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين في غزة
الأرض المحتلة -نيويورك – سانا
نددت الأمم المتحدة بالأوامر الأخيرة التي أصدرها الاحتلال الإسرائيلي للإخلاء الجماعي لسكان مدينة غزة، وطلبه من السكان الانتقال إلى دير البلح الـ “مكتظة أصلا بالفلسطينيين النازحين من مناطق أخرى في القطاع”، معتبرة أنها “تصرفات مروعة”.
ونقلت وكالة “فرانس برس عن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قوله: “إن أوامر الإخلاء الجديدة صدرت بحق المدنيين الذين تم تهجير الكثير منهم قسراً عدة مرات، ونزوحهم إلى مناطق تشهد عمليات عسكرية للقوات الإسرائيلية وتسجل فيها حالات قتل وإصابة لمدنيين”.
في الأثناء، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، وذلك في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، مشيراً إلى أن التقارير الأخيرة حول أوامر الإخلاء الإسرائيلية بالمدينة تعيق إسعاف المصابين، كطالباً بـ “الوقف الفوري لإطلاق النار” في غزة.
في الوقت نفسه، حذر برنامج الغذاء العالمي من أن نصف مليون شخص في غزة يواجهون مستويات كارثية من الجوع، وقال البرنامج الأممي في منشور على منصة “X”: إن العائلات الفلسطينية في غزة لا تحصل في أغلب الأحيان على الحصص الغذائية الكاملة وبشكل مستمر، مضيفاً: إن إمكانية الوصول غير المضمونة إلى المساعدات الإنسانية والمخزونات المحدودة تحول دون حصول العائلات بغزة على الحصص الغذائية التي تحتاج إليها.
ومن داخل غزة، أكد المكتب الإعلامي في القطاع أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب جريمة منع إدخال المساعدات والغذاء إلى غزة وإغلاق المعابر بشكل كامل منذ 64 يوماً، وذلك في إطار تعميق المجاعة واستمرار جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الأهالي للشهر العاشر على التوالي.
وحمل المكتب الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن استمرار جريمة التجويع ضد الفلسطينيين في القطاع من خلال حرب الإبادة الجماعية ومنع إدخال المساعدات.
إلى ذلك، أعلنت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 3 مجازر في غزة راح ضحيتها 50 شهيداً و130 جريحاً.
وقالت الصحة في بيان: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 277 على القطاع ارتفع إلى 38243 شهيداً و88033 جريحاً.
وفي الضفة الغربية المحتلة، استشهد طفل فلسطيني اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية دير أبو مشعل بمدينة رام الله في الضفة الغربية.
وكان أصيب عدد من الفلسطينيين واعتقل آخرون خلال اقتحام قوات الاحتلال مناطق متفرقة بالضفة.