تحول إلى كيان منبوذ.. تطور حملة مقاطعة كيان الاحتلال الصهيوني في المجتمع الأميركي والأوروبي
الأرض المحتلة – واشنطن – تقارير
أشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية إلى أنّ تطور حملة مقاطعة كيان الاحتلال الإسرائيلي في المجتمع الأميركي والأوروبي، وامتدادها من الاقتصاد إلى السياسة والعسكرة وصولاً للأبحاث العلمية، يُشعر قادة كيان الاحتلال بالقلق بشأن مستقبل الأبحاث والإيرادات “الإسرائيلية” وتعرضها للخطر.
ونوهت الصحيفة بأنه في الأشهر التي تلت بدء العدوان على غزة، تزايد الدعم لعزل “إسرائيل” واتّسع إلى ما هو أبعد من المجهود المكرّس لوقف العدوان الإسرائيلي، لافتةً إلى أن من شأن هذا التحول التأثير على اقتصاد الكيان الصهيوني الذي يعتمد على الدعم الدولي في المجال العسكري والتجارة، و”البحث العلمي”، حيث ذكرت توصيات لجنة الأخلاقيات في جامعة غنت في بلجيكا، التي قضت بإنهاء “جميع أشكال التعاون البحثي مع المؤسسات الإسرائيلية في أواخر شهر أيار “، كما دعت اللجنة، إلى “تعليق مشاركة (إسرائيل) في برامج البحث والتعليم على مستوى أوروبا، والتي تعتمد في كثير من الأحيان على تمويل الاتحاد الأوروبي” .
وفي الإطار عينه، ينقل المقال عن “الباحث” الإسرائيلي عيران شامير بورير، قلقه من تحول “إسرائيل” إلى كيان منبوذ مشيراً إلى موجة “المبادرات السياسية والقانونية الجديدة وغير المسبوقة ضد (إسرائيل)”، والتي تشمل تحركات ضدها وضد قادتها في المحكمة العليا للأمم المتحدة، والمحكمة الجنائية الدولي.
من جهة أخرى، طالبت حركة المقاومة الفلسطينية حماس المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى وتشكيل لجان أممية لدخول معتقلاته، والتحقيق في انتهاكاته ومحاسبة مرتكبيها، مبينة أن الشهادات المروعة التي يدلي بها الأسرى المفرج عنهم وما يبدو على أجسادهم من آثار لممارسات وحشية، والحالة التي ظهر عليها الأسيران المفرج عنهما مؤخراً، الصحفي معاذ عمارنة والرياضي معزز عبيات تؤكد حجم الانتهاكات الخطيرة والجرائم الشنيعة التي ترتكب في المعتقلات، كما لفتت إلى أن ما ذكره عبيات عن مشاركة الإرهابي “بن غفير” في عمليات التعذيب الوحشية بنفسه يؤكد مستوى فاشية سلطات الاحتلال.
في الأثناء، طالب المجلس الوطني الفلسطيني المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ خطوات جادة وعملية لوقف حرب الإبادة ولجم الاحتلال الإسرائيلي عن مواصلة انتهاكاته الفاضحة للقانون الإنساني والدولي ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وأوضح رئيس المجلس روحي فتوح في بيان، أن المجتمع الدولي ومجلس الأمن يتحملان المسؤولية الكاملة عن قصف الاحتلال اليومي والمتكرر للمدارس والمنازل، حيث يكتفي العالم بالمراقبة وإصدار بيانات الإدانة والاستنكار دون تدخل جدي لوقف العدوان.
إلى ذلك، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين جلهم أطفال فجر اليوم، نتيجة قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته قطاع غزة المنكوب، وذلك في اليوم الـ278 من العدوان المتواصل على القطاع.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال قصف منزلاً يؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد 8 فلسطينيين بينهم 6 أطفال، وإصابة 10 آخرين جلهم نساء، إضافة إلى اشتعال النيران في المنازل والمحال التجارية وسط المخيم، ونسف مبان سكنية في منطقة المغراقة شمال المخيم.