أبناء طرطوس…انتخابات مجلس الشعب حق وواجب

طرطوس – دارين حسن

مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الشعب المزمع إجراؤها في الخامس عشر من تموز الحالي، ما أهمية تلك المشاركة، وما أهمية وضرورة اختيار الأجدر والأكفأ ممن يحمل هموم المواطنين وينقل أوجاعهم بكل أمانة ومصداقية، وما هو المطلوب من العضو المنتخب برأي أبناء المحافظة؟

دكتورة علم الاجتماع السياسي بانة إبراهيم، أشارت إلى أن المشاركة حق من حقوق المواطن وواجب عليه، كما أن المشاركة تعطي الانتخابات شرعيتها الجماهيرية، لذلك فإن صوت الناخب هو تجسيد لإرادته ومحاكمته العقلية، ولا بد من العمل على انتخاب الأفضل للتمثيل البرلماني، لأنها مسؤولية أكثر منها منصب وامتياز، وهذه المسؤولية تتوزع بالتساوي على  الناخب والمنتخب، و بمجرد الانتخاب ووصول الناخب إلى القبة البرلمانية أصبح موكل قانونياً بالتمثيل الشعبي الذي يحمّله المسؤولية في تحقيق ما هو مبتغى منه، وبالتالي فإن معايير الاختيار يجب أن تكون دقيقة وواضحة أمام الناخب بعيداً عن الهوية الاجتماعية الضيقة إنما على أساس الهوية الوطنية في الاختيار، والمطلوب من الناخب، حسب الدكتورة إبراهيم، أن يؤدي مهامه وأن يمثل ناخبيه أفضل تمثيل وأن ينقل أصواتهم وآراءهم حيال القضايا المطروحة.

بدوره، رئيس مجلس اتحاد حرفيي طرطوس منذر رمضان، رأى أن المشاركة في انتخابات مجلس الشعب واجب وطني، وله أهمية بالغة في التأثير على وجود ممثلين حقيقيين عن الشعب، ومن يعتقد بأن صوته لا يغير في النتائج فهو مخطئ، ويساهم بإفساح المجال لبعض المرشحين من أصحاب المصالح الخاصة بالنجاح نتيجة عدم التصويت للبعض، لافتاً إلى أن من يصل إلى قبة المجلس عليه أن يدرك بأن نجاحه تكليف وليس امتياز، وعلى جميع الأعضاء وضع خطة عمل تساهم في ضمان حقوق المواطن بالعيش الكريم من خلال إصدار مراسيم واضحة وهادفة تدعم القطاع الزراعي والصناعي والحرفي والتجاري والخدمي والإداري.

وأردف رمضان: إذا أرادوا النجاح وترك الأثر الطيب للوطن والمواطن، على الأعضاء المنتخبين أن يبتكروا الحلول وفق المعطيات على أرض الواقع، إذ لطالما ارتبط النجاح بالإدارة الحكيمة التي تنجح بإدارة الموارد والأزمات للوصول إلى بر الأمان وإعادة الإعمار، وبناء الإنسان والتعافي في كافة مناحي الحياة.

من جهته، أفاد رئيس مكتب الشؤون الزراعية في اتحاد فلاحي طرطوس محمد ديب، أنه وبعد اثنا عشر عاماً من الحرب الإرهابية على سورية والانتصار العسكري لجيشنا الباسل، هاهي بوادر النصر السياسي ترسم مستقبل سورية والمنطقة، ابتداءً من الاستئناس الحزبي لاختيار قائمة حزب البعث متضمنةً أحزاب الجبهة لتشكل قائمة الوحدة الوطنية، مبيناً أنه مهما اعترى هذا الاستئناس من بعض الأخطاء، لكنه حجر الأساس في ممارسة حق اختيار ممثلنا في مجلس الشعب من القواعد، على أمل أن تتحسن التجربة في جميع الانتخابات القادمة، داعياً جميع المواطنين من كافة الشرائح لممارسة هذا الحق الديمقراطي باختيار أعضاء مجلس الشعب، كون بلدنا قادم على مرحلة جديدة متجددة ونهضة اقتصادية غير مسبوقة، وقادم الأيام سوف تضع بلدنا في مصاف الدول المتقدمة والراقية.

وأضاف ديب: نطلب من ممثلينا في مجلس الشعب أن يتحلوا بالمسؤولية وتحمل أعباء العمل ونقل هموم وأوجاع الناس، وتشريع القوانين التي تتناسب مع الانتصار المؤزر الذي حققه جيشنا الباسل وقائدنا المفدى.

وفي السياق، أوضح رئيس مكتب نقابة عمال الخدمات السياحية في اتحاد عمال طرطوس أسامة بلال، أن المشاركة بانتخابات مجلس الشعب ضرورة وطنية وحق وواجب على كل مواطن، وهو حق كفله الدستور السوري وذلك لإيصال صوت الشعب إلى القبة البرلمانية، مشيراً إلى ضرورة نشر الوعي بين المواطنين لاختيار ممثليهم على أن يكونوا قادرين على نقل همومهم والعمل على معالجتها بمصداقية وأمانة، وبالتالي تحقيق آمالهم وتلبية حاجاتهم وتكريس الديمقراطية بكل معانيها، ولابد من اختيار جيل الشباب الوطني الواعي المثقف الذي يمثل مستقبل سورية الأسد.