الاحتلال الصهيوني يسقف صحن الحرم الإبراهيمي الشريف في محاولة لتهويده وتغيير معالمه
الأرض المحتلة – تقارير
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي استغلال عدوانها النازي والوحشي على قطاع غزة، لتمرير العديد من المخططات التهويدية للعديد من الرموز الدينية الإسلامية والمسيحية في القدس والضفة الغربية المحتلة، حيث أقدمت قوات الاحتلال على سقف صحن الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل بالضفة الغربية في محاولة لتهويده وتغيير معالمه.
وقال مدير أوقاف الخليل غسان الرجبي: “إن الاحتلال استغل العدوان على غزة وأقدم على إغلاق منطقة الصحن وسقفه بألواح صاجية، في محاولة لتغيير معالم الحرم الإبراهيمي”.
وأضاف الرجبي: “إن هذا الاعتداء الخطير يشكل مساً خطيراً بمعالم الحرم واستفزازاً لمشاعر المسلمين، واعتداء على حرية العبادة فيه، ويأتي ضمن سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في أرجاء المحافظة، ومنها البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف”، لافتاً إلى أن الاحتلال يسعى من خلال اعتدائه على الحرم الإبراهيمي إلى إحداث تغيير في معالمه وانتهاك قدسية المكان.
وطالب المؤسسات الحقوقية الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات، والوقوف عند مسؤولياتهم باعتبار أن الحرم الإبراهيمي وضع على لائحة التراث العالمي.
في الأثناء، أعلنت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية مجزرتين في قطاع غزة وصل من ضحاياهما إلى المستشفيات 50 شهيداً و54 جريحاً.
وقالت الصحة في بيان: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 279 على القطاع ارتفع إلى 38345 شهيداً و88295 جريحاً فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن 34 فلسطينياً على الأقل استشهدوا نتيجة قصف الاحتلال بالطيران والمدفعية أحياء مدينتي غزة ورفح، فيما أعلن الدفاع المدني أن هناك أكثر من 30 جثمان شهيد ملقاة بشوارع حي الرمال ومنطقتي الصناعة والكتيبة في مدينة غزة، كما استشهد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف الاحتلال حي تل السلطان غرب مدينة رفح.
في المقابل واصلت المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة في غزة، واستهدفت بقذيفتي “تاندوم” دبابتي”ميركافا” للاحتلال الإسرائيلي قرب مفترق الزهار في حي تل الهوا جنوب مدينة غزة، كما استهدفت بقذائف الـ “RPG” و”الياسين 105″ ناقلتي جند وجرافة عسكرية غرب مدينة رفح.
وفي تأكيد على فشل الاحتلال في تفكيك القوة الصاروخية للمقاومة، استهدفت الأخيرة اسدود وعسقلان وسديروت ومستوطنات أخرى في محيط غزة برشقة صاروخية رداً على مجازر العدو في القطاع المنكوب.
وفي الضفة الغربية المحتلة، ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك، أن قوات الاحتلال اقتحمت مدن نابلس، رام الله، بيت لحم، الخليل، طوباس، وقلقيلية، واعتدت على الفلسطينيين بالضرب، واعتقلت 15 منهم، بعد أن فتشت منازلهم وعبثت بمحتوياتها.
وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات في الضفة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 9625 أسيراً.