“مرايا البحر” نزعة من النستولوجيا والحنين إلى الماضي
طرطوس ـ محمد محمود
وجع يدثره الغياب، ويكتب حروفه مزيج الحب والشوق على يومنا المثقل بالوجع والحنين، هكذا بدت المعاني المتصلة بالمجموعة الشعرية “مرايا البحر” التي احتفلت بصدورها الشاعرة هويدا مصطفى حسن، في مبنى محافظة طرطوس بدعم الملتقى الوطني للثقافة والإعلام، وحضور عدد من المثقفين والأدباء والمعنيين.
وأكدت الشاعرة هويدا في تصريح لـ”البعث” أن “مرايا البحر” تجربة جديدة تعبر عن ذات متصلة بالبيئة، حيث يحكي ما في داخلنا، ضمن مواضيع مختلفة وشعر عمودي ونثري، ومواضيع متنوعة ما بين الغزلي والوجداني، والإنساني، موضحة أن المجموعة تتضمن ٣١ قصيدة تقع في ١١٣ صفحة صادرة عن “دار بعل للثقافة والنشر”، وفيه عناوين مختلفة عن الشهيد والحياة والموت والوجود والعدم وغيرها.
وعدّت حسن هذه التجربة مختلفة عن التجارب الأخرى، وأكثر نضجاً على مستوى الكلمة واللغة، مضيفةً: “أرى الشعر البسيط واستخدام الكلمة السلسة القريبة للمتلقي يمنح حضوراً وشعبية وهذه أمور يلمسها من يقرأ المجموعة”.
الأديبة أحلام غانم التي قدمت القراءة النقدية للمجموعة، رأت فيها نزعة من النستولوجيا أو الاقتراب من الشيء البعيد والماضي، متسائلةً: كيف برعت الشاعرة في التأسيس لدوائر الزمن الشعري؟ وكيف انتقلت من إبداع قصيدة النثر للقصيدة الخليلية، ثم ألقت قلمها في بحر الشعر مانحة شعرها صوتاً آخر استدرك ما قد مضى، وأمعنت في رحلة البحث لتظهر عين الشاعرة الفاحصة التي يعكس موشورها مخزون معرفي تمتلكه ويظهر في خروف وكلمات القصائد بمجموعتها هذه”..
من جهته، عبّر علي نزار غانم رئيس الملتقى الوطني للثقافة والإعلام عن أهمية رفد الحركة الثقافية والحضور الأدبي والشعري للأدباء وتعاونهم على الرغم من كل الظروف والميزات التي تتحقق للشعراء عبر اجتماع كلمتهم في المنتديات الأدبية وتبادل الخبرات والمعرفة.