“ضمان المحصول” شكل من أشكال التسويق
اللاذقية- مروان حويجة
تأخذ بالتزايد تباعاً وتدريجياً في هذه الفترة من موسم زراعة الحمضيات، عملية ما يسمّى “ضمان المحصول” وهذا شكل من أشكال وأساليب التسويق التي يلجأ فيها المزارع إلى تضمين كامل محصوله وقبض ثمنه مقطوعاً قبل موعد نضوجه إلى أحد الضمّانة الذي بدوره -هذا الأخير- يسوّق إنتاج الموسم باحثاً عن المردود والربح، ولا شكّ أن عملية الضمان لها إيجابيات كما لها سلبيات لكلا الطرفين، سواء المزارع أم المسوّق الضامن، وهناك مطالبات تتكرر كلّ عام وفي كل موسم أن تضع الجهات المعنية ضوابط لعملية الضمان، بما يكفل عدم حصول أي غبن لأيّ من الطرفين، على الرغم من أنه معروف لدى الجميع أن عملية الضمان اتفاق بين طرفين، وهذا الاتفاق برضاهما ونافذ عليهما ربحاً أو خسارة.
وحول هذا الموضوع، أوضح رئيس لجنة سوق الهال معين الجهني أن ضمان المحاصيل الزراعية عملية شائعة في مختلف المحاصيل الزراعية في المنطقة الساحلية، وخاصة بالنسبة لمحصول الحمضيات، وهي عملية تجارية مشروعة يعمد من خلالها المزارع إلى تضمين محصوله كون التكلّف بعملية التسويق وأجورها ونفقاتها، معتبراً أن الاتفاق بين الطرفين ملزم لهما بما يخصّ الكمية المقدّرة والسعر والثمن.
وأشار الجهني إلى أن الأمر لا يخلو في بعض الأحيان من حالات تكافل بين المزارع والضمّان في جوانب وحالات عارضة وطارئة لم تكن في الحسبان “على قلتها”، إلا أنها يمكن أن تكون محتملة وتتعلق بالشخصين فقط.