رياضةصحيفة البعث

“تهميش وإهمال” في مصارعة حمص.. واتحاد اللعبة يبرر!

حمص- نزار جمول
ما زالت رياضتنا بألعابها الفردية والجماعية أسيرة في بعض الأحيان للعلاقات والمصالح، فكيف لبطل حقّق عدة بطولات عندما كان لاعباً يستمر بتألقه مدرباً بعد أن تخرّج من تحت يديه لاعبون أبطال على مستوى الجمهورية أن يتمّ تهميشه بشكل واضح على صعيد المنتخبات الوطنية؟!.

مدرّب المصارعة أحمد العلي الذي يعمل في نادي الشرطة في حمص واستعان به نادي الشرطة المركزي ليؤسّس قواعد اللعبة التي توقفت لأكثر من أربع سنوات في النادي الحمصي والمركزي، أكد لـ”البعث” أنه حاول مراراً وتكراراً مع اتحاد اللعبة، لكنه كان يواجه هو وبطولاته ولاعبوه الأبطال تارة بالإهمال وتارة أخرى بالنسيان، مبيناً أنه حاول جاهداً أن يسلّط الضوء على لعبة المصارعة في حمص ونجح بذلك بعد أن اكتشف لاعبين يملكون الموهبة والعزيمة، وسار بهم إلى طريق البطولة وهم في عمر الورود عبر طرق تدريبية مبتكرة وغير تقليدية، وكانت أولى النجاحات في بطولة الجمهورية للأشبال في العام 2021 التي جرت في القنيطرة وحقق فيها المركز الأول.

واعتبر العلي أن غياب اللعبة عن أندية الشرطة قرابة الثلاث سنوات دعاه لأن يعمل بجدّ ونشاط من أجل اكتشاف المزيد من المواهب، وتمّ له ما أراد في العام 2024 وفي أول بطولة له بعد هذا الانقطاع حقّق مع فريق الناشئين المركز الأول في سبعة أوزان على مستوى الجمهورية، موضحاً أنه شعر بعد كلّ هذا التألق والبطولات أن اتحاد اللعبة يحارب ما أنجزه انطلاقاً من حمص عبر نائب رئيس الاتحاد، مؤكداً أنهم أبعدوه عن المشاركة في البطولات الخارجية لأنه لم يقدّم فروض الطاعة لرجالات هذا الاتحاد، في وقت أن كلّ لاعبيه متوّجون، وأنه يملك الخبرة التدريبية برأي معظم خبرات اللعبة.

وزعم العلي أن المحسوبيات والعلاقات والمصالح الشخصية هي التي تتحكّم باللاعب والمدرّب على حدّ سواء، مبيناً أنه حاول التواصل مع الاتحاد ونائب رئيسه في حمص لكن الحجج الواهية والوعود المعسولة كانت عنوان هذا التواصل والاتهام بقلة الخبرة، وعدم طرح اسمه في اجتماعات الاتحاد عن قصد، كاشفاً أن من يختارهم الاتحاد ليمثلوا سورية لا يملكون في سجلاتهم أية بطولة ويملكون فقط الواسطة! 

على الطرف الآخر نفى نائب رئيس اتحاد المصارعة نادر السباعي وجود تهميش للمدرّب أحمد العلي، معتبراً أن المدرّب المذكور من أنشط المدربين ولا يوجد أي خلاف لاتحاد اللعبة معه، لافتاً إلى أن عدم وضع اسمه في البطولات الخارجية يعود إلى مشكلات في التأشيرة!.

وأكد السباعي أن علاقته مع العلي ممتازة جداً، وهو اليوم مدرّب لفرق القواعد وسيتمّ دعمه بعد أن يكتسب الخبرة اللازمة لتدريب فرق الرجال، موضحاً أن اتحاد اللعبة يصرّ على الاعتماد على مدربين من أمثال الكابتن أحمد، والكلّ في الاتحاد ينتظر منه التطور في مستواه التدريبي ليكون في طليعة المدربين لقيادة المنتخب في البطولات الخارجية.