أول عملية زرع حلزون لطفلين ممن التحقوا ببرنامج الكشف والتدخل المبكر منذ إطلاقه
دمشق – حياة عيسى
شهد مشفى دمشق “المجتهد” اليوم باكورة البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة، بإجراء أول عملية جراحية لزراعة الحلزون لأول حالة محولة من البرنامج والتي تم تحويلها بناء على البروتوكولان العلمية المعتمدة من قبل لجنة الخبراء والمختصين.
وزير الصحة الدكتور حسن الغباش بين في حديثه أن العملية المذكورة لطفل بعمر السنة هي باكورة عمل البرنامج، كما سيتم إجراء عمل ثاني اليوم لطفلة أخرى بعمر السنة أيضاً وهم من الأطفال الذين دخلوا في برنامج المسح السمعي منذ بدايته، حيث تم إجراء كافة الاستقصاءات والدراسات اللازمة لهم وفق أفضل البروتوكولات المطبقة عالمياً، علماً أن البرنامج برعاية من السيدة الأولى أسماء الأسد وشهد أولى عملياته قبل مرور عام على إنطلاقته، مع الإشارة إلى أن كافة الإجراءات التي يتم العمل عليها وصولاً لعملية الزرع مجانية وآمنة.
كما أكد الغباش على الاستمرار في العمل بكافة المشافي الحكومية حيث كانت البداية في مشفى دمشق”المجتهد” والمسيرة مستمرة في مشافي الخدمات الطبية العسكرية ومشافي التعليم العالي، مبيناً في حديثه أن الأطفال الذين استطاعوا الاستفادة من البرنامج للوصول إلى زرع الحلزون سيتم إخضاعهم لبرنامج تأهيل وتدريب ليصبح طفل طبيعي يندمج في المجتمع كباقي أقرانه.
من جهته الدكتور عبد الرحمن العوض رئيس الفريق الجراحي أشار إلى أن العمل سابق الذكر تم إنجازه بيد الفريق المتدرب، كون البرنامج المسح السمعي يزامنه برنامج تدريب وتأهيل الفريق الطبي المختص لضمان النتائج المرجوة لعودة الأطفال إلى حياتهم الطبيعية أو الأقرب للطبيعية.
من جهته الدكتور حسام حديد عضو لجنة البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر عند حديثي الولادة بين أنه يتم العمل بالمخطط المرسوم من قبل اللجنة المختصة لعملية زرع الحلزون وسيكون هناك استمرارية للوصول إلى الهدف المرجو وهو إجراء مسح سمعي لكافة الأطفال الذين يولدون على أرض الوطن، وليكون لكل طفل يعاني من مشكلة نقص السمع فرصة لإكساب السمع إما من خلال السماعات أو من خلال عملية زرع الحلزون.
كما أضاف الدكتور سامر محسن عضو لجنة البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر عند حديثي الولادة أن العمر المثالي لزرع الحلزون هو عمر السنة وأن عملية اليوم تعتبر حالة مثالية للتطور السمعي اللغوي وحالة مثالية أيضاً لمفهوم الكشف والتدخل المبكر، متابعاً أنه تم مراقبة ومتابعة حالة الطفل وأجري له المسح السمعي بعمر الشهر وشُخص نقص السمع بعمر أربعة أشهر وتوبع خمسة أشهر بالسماعة وعندما ثبت عدم الاستجابة اجتمعت لجنة زرع الحلزون وتم ترشيحه للزراعة وقد تم إجراء العملية بالعمر المثالي كما سيتم إلحاقه ببرنامج تأهيل بعد أسبوعين من الجراحة للحصول على التطورات اللازمة ليضاهي أقرانه وهذا ما يهدف له البرنامج وهو ضمان التطور السمعي اللغوي الطبيعي للأطفال بفضل الكشف والتدخل المبكر.