استمرار المواجهات بين الشرطة البريطانية وأنصار اليمين في عدة مدن
لندن-موسكو- وكالات
تستمر المواجهات بين الشرطة البريطانية وأنصار اليمين في عدة مدن، وذكرت الشرطة البريطانية في بيان رسمي أن طواقمها اشتبكت مع مجموعة متظاهرين حاولوا الهجوم على فندق يؤوي لاجئين في روثرهام.
وحاول متطرفون يمينيون في مدينة روثرهام البريطانية، الأحد إحراق فندق يُحتجز فيه عدد من المهاجرين وطالبي اللجوء، خلال مظاهرة شارك فيها مئات اليمينيين الذين تجمعوا تلبية لدعوة رابطة الدفاع البريطانية اليمينية (EDL) الداعية لاتخاذ إجراءات مناهضة للمهاجرين.
من جانبه قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في حديثه من داوننغ ستريت، إن كل الأشخاص الذين شاركوا في أعمال الشغب التي وقعت في المدن البريطانية “سيواجهون القوة الكاملة للقانون”.
وقد اندلعت احتجاجات عنيفة في عدة مدن وبلدات بريطانية بعد مقتل ثلاث فتيات في هجوم بسكين في حفل راقص للأطفال في ساوثبورت في شمال غرب إنغلترا الأسبوع الماضي.
واعتقل ضباط إنفاذ القانون مراهقا يبلغ من العمر 17 عاما، واتهموه بقتل 3 أشخاص، ومحاولة قتل 10 آخرين وحيازة أسلحة بيضاء.
وقالت الشرطة: إن المشتبه به ولد في بريطانيا وإنها لا تنظر إلى الهجوم باعتباره إرهابيا.
إلى ذلك، تستعد المحاكم في بريطانيا للعمل على مدار الساعة للاستماع لإفادات جميع المعتقلين في أعمال الشغب في أثناء الاحتجاجات على سياسة الحكومة للهجرة، واستمرار تدفق المهاجرين غير الشرعيين.
ودعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لعقد اجتماع طارئ بالتعاون مع الاستخبارات بسبب الاضطرابات التي تجتاح البلاد على خلفية حادث طعن ساوثبورت، حيث أكدت مصادر حكومية إن حكومة البلاد ستجري اليوم الاثنين اجتماعاً طارئاً مع لجنة الطوارئ “كوبرا”، مشيرةً إلى أن مثل هذه الاجتماعات يحضرها ممثلون عن الحكومة والشرطة والاستخبارات.
بدوره، أعلن وزير الدفاع البريطاني جون هيلي أن السلطات البريطانية لا تنوي استخدام الجيش في مكافحة أعمال الشغب المستمرة في البلاد بعد هجوم طعن الأطفال في ساوثبورت، مضيفاً: “كلا، تلك مهمة الشرطة، وهي تملك الوسائل اللازمة لذلك”.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، تعليقا على موجة الاحتجاجات التي تشهدها بريطانيا، إن موسكو تدعو لندن للامتناع عن الاستخدام غير المبرر للعنف ضد المتظاهرين، مردفةً: كثيراً ما نسمع اتهامات صادرة من بريطانيا لا أساس لها ضد بلدنا بفرض الرقابة وقمع المعارضة، فضلاً عن الدعوات للالتزام بالنهج الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان، انطلاقاً من ذلك يتوجب على السلطات والشرطة البريطانية التصرف على هذا الأساس تحديدا، ونذكركم بأن المواطنين لديهم كل الحق في التعبير عن عدم موافقتهم على سياسات السلطات.
وأشارت زاخاروفا إلى أن روسيا لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأجنبية وتمتنع عن إصدار تعليمات تتعلق بالشأن الداخلي لحل المشاكل والأزمات.
وأضافت: على العكس من ذلك، فإن الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة هي التي تنتهج مثل هذه السياسة، وكان من الأجدر بها أن تولي المزيد من الاهتمام لحل مشاكلها الخطيرة الداخلية بدلاً من تقويض الاستقرار في العالم”.