رياضةصحيفة البعث

مشاركة ناجحة لليوسف في الأولمبياد رغم كثرة المنتقدين

دمشق- سامر الخيّر

أصبحت عداءتنا أليسار يوسف حديث الجميع بين ليلة وضحاها بعد خروجها من دورة الألعاب الأولمبية من الجولة الأولى لمسابقة الجري لمسافة 100 متر، حيث حلّت بالمركز ما قبل الأخير في مجموعتها، فتعرّضت كما أغلب رياضيينا المشاركين ببطاقة دعوة لهجوم غير مبرّر، والمعروف أنه نادراً ما يتأهل رياضي مشارك ببطاقة دعوة إلى الدور النهائي لأي مسابقة، فغرض تواجدهم أساساً كنوع من الدعم من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، وهم بالنهاية يواجهون نخبة رياضيي العالم.

لذا كان مستهجناً جداً كلّ هذا الهجوم على بطلتنا الواعدة، وهو ينمّ عن عدم خبرة في الرياضة وخاصة أم الألعاب، وأغلب من وجه النقد لا يعرف أن أليسار ذات التسعة عشرة ربيعاً، حسّنت رقمها الشخصي بعشرين من أجزاء الثانية، حيث كان 12.95 ثانية في سباق 100 م جري وسجلته في استاد سلطة قناة السويس في مدينة الإسماعيلية المصرية وأصبح 12.93 ثانية، وكانت قد حصلت على الميدالية الذهبية في سباق 100 م حواجز في بطولة غرب آسيا تحت 20 سنة 2022، وهي تسيطر على بطولة الجمهورية في سباقات الجري للمسافات القصيرة في ألعاب القوى منذ أن كانت في سن الناشئات.

والأهم من هذا كلّه جاء على لسان رئيس اتحاد أم الألعاب سليمان حويلة الذي أوضح لـ”البعث” أن أليسار بالأساس مختصة بـ 100 م “حواجز” و400 م “حواجز”، وهي دائماً تصعد إلى منصات التتويج عربياً وفي غرب آسيا، لكن ما جرى أن اللجنة المنظمة طلبت ترشيح لاعبة لاختصاص 100 متر، وأليسار حالياً هي الوجه الأبرز رغم صغر سنها في رياضة ألعاب القوى الأنثوية، فإعطاء بطاقة الدعوة أو ما يعرف بـ”الوايت كارد” تحدّده اللجنة الأولمبية الدولية في أي لعبة وأي اختصاص هي تريد.

وأكد حويلة أن أليسار خامة جيدة جداً، وفي حال ساعدتها الظروف واستمرت بالتدريب والمثابرة، يمكن أن تحقق إنجازات قارية وعربية، وسيحاول الاتحاد أن يقدّم لها كل ما باستطاعته، لكن هناك فارقاً كبيراً عندما يتعلق الأمر بالألعاب الأولمبية.

وفيما يتعلق باللعبة، كشف حويلة أن هناك استمرارية بمعسكرات ألعاب القوى، فهي الكفيل بجاهزية لاعبنا من أجل المشاركة في أي دعوة، وأي انقطاع يؤثر بشكل كبير على لاعب ألعاب القوى، وهناك مجموعة من اللاعبين الناشئين والناشئات سيكون لهم حضور قوي مستقبلاً، وهناك محاولات لإشراك الواعدين بأكبر قدر ممكن من البطولات الخارجية من أجل إكسابهم الخبرة والاحتكاك، سواء في غرب آسيا أو آسيا وطبعاً في البطولات العربية.