الاحتلال الإسرائيلي يتحدى المساعي الدولية لوقف إطلاق النار في غزة… ارتقاء 100 شهيد في مجزرة بمدرسة تؤوي نازحين
الأرض المحتلة-عواصم-تقارير
رغم الحديث الجدّي من أطراف غربية وشرقية وعربية عن تحرك واسع للضغط على الكيان الصهيوني لوقف عدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، إلا أن الاحتلال زاد من رعونته وغطرسته، حيث استشهد 100 فلسطيني وأصيب العشرات إثر قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة مع استمرار العدوان لليوم الـ 309، مستخدماً ثلاثة صواريخ ضد مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج، ليرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إثر عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع إلى 39799 شهيداً و91722 جريحاً. وأدانت رئاسة السلطة الفلسطينية المجزرة، محملة الإدارة الأمريكية مسؤولية هذه الجريمة نتيجة دعمها المالي والعسكري والسياسي المستمر، مبينةً أنه “في الوقت الذي تعلن فيه الإدارة الأمريكية الإفراج عن3.5 مليارات دولار لصالح “إسرائيل”، لإنفاقها على أسلحة وعتاد عسكري أمريكي، تقوم فوراً بارتكاب جريمة نكراء ومجزرة بحق أهلنا في غزة، النازحين في مدرسة بمدينة غزة تتحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية المباشرة عن المجزرة المرتكبة بحقهم، وعن تواصل العدوان الإسرائيلي السافر على قطاع غزة في شهره العاشر”.
وفي إيران، أعلن المستشار السياسي لقائد الثورة الإسلامية “علي شمخاني” أن استعدادات بلاده جارية لإنزال عقوبة قاسية بالكيان الصهيوني الذي لا يفهم سوى لغة القوة، وقال ”: ” هدف الكيان الصهيوني الوحيد من قتل مصلين في مدرسة “التابعين” في غزة واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في إيران هو إشعال الحرب ونسف مفاوضات وقف إطلاق النار”، معتبراً أن بلاده تخطت العمليات القانونية والدبلوماسية والإعلامية لتهيئة ظروف إنزال العقاب الشديد بكيان لا يفهم إلا لغة القوة. فيما أشارت البعثة الدبلوماسية الإيرانية لدى الأمم المتحدة إلى وجود قنوات رسمية وسيطة لنقل الرسائل بين طهران وواشنطن، فيما يفضل الطرفان الحفاظ على سرية التفاصيل.
من ناحيتها، أدانت مصر بأشد العبارات الجريمة، وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان: إن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية بحق المدنيين بقطاع غزة هو “استخفاف غير مسبوق بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”، مطالبة بموقف دولي موحد ونافذ يوفر الحماية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ويضع حداً لمسلسل استهداف المدنيين العزل.
من جانبهم، قاطع ناشطون أمريكيون مؤيدون للشعب الفلسطيني خطاب نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس خلال فعالية انتخابية لها في فينيكس عاصمة ولاية أريزونا الأمريكية، ورددوا شعار “فلسطين حرة”، ما اضطر هاريس لقطع خطابها ومخاطبة الناشطين بالقول، إنها تدعم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وعن سعيها لتحقيق ذلك. وكان عدد من الأمريكيين المؤيدين لفلسطين قاطعوا أيضاً في وقت سابق خطاب هاريس في ديترويت بولاية ميشيغان.
فيما أكدت فرانشيسكا البانيز المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة أن “إسرائيل” ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين وسط عدم اكتراث كل الأمم المتحضرة، مبينة أنه “في أكبر مخيمات الاعتقال وأكثرها عاراً في القرن الحادي والعشرين، تقوم “إسرائيل” بإبادة الفلسطينيين في حي واحد، ومستشفى واحد، ومدرسة واحدة، بأسلحة أميركية وأوروبية”، ومشيرة إلى أن تاريخ “إسرائيل” في اغتيال الفلسطينيين بالداخل والخارج طويل، ولا يمكن أن يبقى دون حساب.