وزير الزراعة يتهم بعض الفلاحين والمعنيين بالمتاجرة بالمواد المدعومة
القنيطرة – محمد غالب حسين
أقامت اليوم وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي ندوة حوارية في محافظة القنيطرة حول الدّعم الزراعي للفلاحين، وأساليب تطويره، وآليات الارتقاء بالواقع الزراعي في المحافظة، بحضور وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا، ومشاركة المعنيين بالقطاع الزراعي بالمحافظة من مديرية زراعة القنيطرة وفرع المصرف التعاوني الزراعي ونقابتي المهندسين الزراعيين والأطباء البيطريين بالقنيطرة واتحاد فلاحي القنيطرة والروابط والجمعيات الفلاحية وغرفة زراعة القنيطرة ولفيف من فلاحي القنيطرة.
واعتبر وزير الزراعة أن تجذّر فلاحي القنيطرة بأرضهم، وتشبّثهم فيها، لهو الوطنية بأسمى معانيها، وأبهى صورها، لذلك يستحق فلاحو القنيطرة كل أشكال الدعم الحكومي في المجالات كافة.
وأشار قطنا إلى أهمية الدعم الذي تقدمه وزارة الزراعة للفلاحين، لأنه يهدف لتحقيق غايات اقتصادية وإنتاجية واجتماعية وبيئية جد مهمة، مستعرضاً أساليب الدعم الذي يناله الفلاح من الوزارة سواء كان نقدياً عبر صناديق الدعم في الوزارة كصندوق الجفاف والكوارث الطبيعية كالصقيع إضافة لدعم مستلزمات الإنتاج الزراعي من مازوت وكهرباء ناهيك عن حملات التلقيح المجانية واستصلاح الأراضي المدعوم ومكافحة الجائحات الزراعية النباتية والغراس الحراجية والمثمرة شبه المجانية، وتحديد أسعار مجزية للمحاصيل الاستراتيجية، منوهاً لدعم الصناعات الزراعية التي تعود بالنفع على الفلاح، واستصدار القوانين والقرارات التي تدعم الفلاح، وتشجعه على استثمار كل شبر من الأراضي الصالحة للزراعة، والاستفادة من البحوث العلمية الزراعية بتطوير الإنتاج وزيادته.
ولم يخف وزير الزراعة نقاط الضعف في برنامج الدعم الزراعي حيث يقوم بعض الفلاحين بالمتاجرة بالمواد المدعومة من خلال الحصول عليها بطرق ملتوية بالتواطؤ مع بعض المعنيين في التنظيم الفلاحي ومديرية الزراعة.
وأوضح المحافظ المهندس معتز أبو النصر جمران بالأرقام الدعم اللامحدود لفلاحي القنيطرة في مجال المازوت الزراعي واستصلاح الأراضي المجاني، وإرواء أراضي الفلاحين من سدود المحافظة، وحماية الغابات والمحاصيل من خطر الحرائق وشق الطرق الزراعية، ومتابعة القضايا الزراعية مع الجهات المعنية.
أما المشاركون بالندوة فاتجهت طروحاتهم إلى المشاكل التي يعاني منها الفلاح مع أن المطلوب هو مناقشة آليات الدعم وتطويرها.
وطالب المتحدثون أن يكون الدعم على الإنتاج، لأن الأرقام التي تتحدث عن مساحات كبرى مزروعة، ليست بدقيقة، وتمّ تبنيها وإدراجها بالخطط للاستفادة من المازوت الزراعي المدعوم.
كما طالبوا بالدعم غير المباشر عبر الاستصلاح الناجز للأراضي، وتوفير الأدوية الزراعية والحيوانية الفعّالة إضافة لتحسين نوعية الأعلاف التي تدنّت قليلاً، وإحداث سوق للهال وآخر أسبوعي لبيع المواشي بالمحافظة، ودعم الأشجار المثمرة، والبحث عن آليات تسويق فاعلة للمنتوج الزراعي للفلاح، والتأكيد على التعاون البنّاء والمثمر بين الجهات الفاعلة بالقطاع الزراعي.