روسيا تجدّد استعدادها للعمل مع شركائها لبناء نظام أمن عالمي مشترك
موسكو-تقارير
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداد بلاده للعمل مع شركاء أجانب لتطوير نظام للأمن المتساوي وغير القابل للتجزئة في العالم. وفي رسالة مصورة وجهها بوتين للمشاركين في المنتدى العسكري (الجيش 2024) الذي انطلق في موسكو اليوم، قال بوتين وفق موقع RT: “نحن نقدر وندعم هذا الاهتمام ونثمن شراكاتنا ومستعدون لتطويرها والعمل معاً من أجل إيجاد أمن متساو غير قابل للتجزئة، وبناء عالم جديد أكثر عدالة ومتعدد الأقطاب، ونرى أن موقفنا تجاه التعاون البناء مطلوب ويلقى استجابة صادقة وحيوية”.
وخلال اجتماع خاص حول الوضع في مقاطعة كورسك، أكد بوتين أن نظام كييف ينفذ إرادة أسياده في الغرب الذي يقاتل روسيا بأياد أوكرانية، موضحاً أنه سيتم تقييم ما يجري في المناطق المتاخمة لأوكرانيا، لكن المهمة الرئيسية الآن هي طرد قوات نظام كييف من المناطق التي احتلتها. وبشأن المفاوضات، تساءل بوتين: “كيف يمكننا الحديث عن السلام مع من يهاجمون المنشآت النووية”، لافتاً إلى أن ما يجري في مقاطعة كورسك يُظهر سبب رفض نظام كييف مقترحات السلام منذ البداية من جانب موسكو والوسطاء. فيما أعلن حاكم مقاطعة كورسك بالوكالة أليكسي سميرنوف أن نحو 121 ألف شخص تم إجلاؤهم من المنطقة الحدودية مع أوكرانيا، بسبب التوغل المسلح لقوات كييف فيها، مشيراً إلى أن هناك 12 قتيلاً مدنياً في المنطقة، و121 جريحاً، بينهم 10 أطفال.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الروسي أندريه بيلاوسوف أن العملية العسكرية الخاصة تحولت إلى مواجهة مسلحة بين روسيا والغرب الجماعي بقيادة واشنطن الذي يحاول فرض الهيمنة على العالم. من جانب آخر أشار بيلاوسوف إلى أن القوات الروسية لا بد وأن تستخدم في مجريات العملية العسكرية الخاصة أساليب تكتيكية جديدة للعمليات القتالية، بما في ذلك استخدام الأنظمة المسيرة والأنظمة الآلية، وإنشاء نظام إداري فعال باستخدام إطار تكنولوجي متقدم، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى التحسين المستمر لإعداد الكوادر العسكرية، وخاصة القيادية منها.
ميدانياً.. أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها حسنت مواقعها على عدد من محاور القتال في إقليم دونباس، وكبدت قوات نظام كييف خسائر بلغت نحو 1735 جندياً خلال اليوم الماضي، مبينةً أن القوات الروسية صدت عدداً من الهجمات المضادة التي شنتها قوات نظام كييف، واستهدفت العديد من التشكيلات ودمرت معدات عسكرية بعضها غربي الصنع، واستهدف الطيران العملياتي التكتيكي ووحدات الصواريخ والمدفعية والطائرات المسيرة تجمعات للقوات والمعدات العسكرية الأوكرانية في 127 منطقة، فيما أسقطت الدفاعات الجوية قنبلتين موجهتين من طراز “هامر” فرنسية الصنع، و6 صواريخ “هيمارس”أمريكية الصنع، و40 طائرة بدون طيار، 22 منها خارج منطقة العملية العسكرية الخاصة.
وحول الوضع في مقاطعة كورسك، أفادت الوزارة بإحباط محاولات اختراق لقوات نظام كييف في محيط قرية كاوتشوك بالمقاطعة، فيما ألحقت القوات الروسية الهزيمة بمجموعات من هذه القوات في بلدة سودجا و8 بلدات أخرى، ودمرت القوات الروسية دبابة و8 مركبات مشاة قتالية طراز “برادلي” و16 مركبة مدرعة و14 شاحنة صغيرة على محور كورسك، فيما استهدفت قوات الطيران والصواريخ احتياطيات قوات نظام كييف في مناطق ميروبوليا وموغريتسا ودروبنوفشينا في مقاطعة سومي، كما دمرت أنظمة الدفاع الجوي الروسية 18 مسيرة فوق مقاطعات روستوف وكورسك وبيلغورود وفورونيج.
من جانبه، أعلن رئيس إدارة منطقة كراسنوياروسكي في مقاطعة بيلغورود الروسية أندريه ميسكوف أن السلطات أجلت حوالي 11 ألف مدني من المنطقة إلى أماكن آمنة بسبب القصف الأوكراني، والعمليات العسكرية التي تجري قربها.