تقديرات الإنتاج السمكي مبشرة مع انخفاض حالات الصيد الجائر
حمص – نبال إبراهيم
بين مدير الهيئة العامة للثروة السمكية في حمص وسيم قصراوي لـ “البعث” أن مركز حمص يعمل على تطبيق خطة الهيئة العامة للثروة السمكية والأحياء المائية في حماية المسطحات المائية من الصيد المخالف وتقديم الدعم الفني للمربين بهدف زيادة إنتاجية المحافظة للوصول إلى أفضل المستويات، لافتاً إلى أنه لم يسجل خلال العام الحالي سوى حالات نادرة وقليلة جداً للصيد المخالف والجائر في بحيرة قطينة.
وأكد قصراوي تراجع وانخفاض حالات الصيد الجائر والمخالف في بحيرات المحافظة خلال هذا العام بنسبة تزيد عن 95% مقارنة بالأعوام الماضية نتيجة لاتخاذ العديد من الإجراءات اللازمة من قبل الهيئة العامة للثروة السمكية للحد من حالات الصيد المخالف ومتابعة الصيادين المخالفين من جهة وتعاون الأهالي والمجتمعات المحلية من جهة أخرى.
وأشار قصراوي إلى أنه تم منذ بداية العام الجاري تنظيم 19 ضبطاً محلياً فقط بحق صيادين مخالفين، وتمت مصادرة 3 مولدات و4 قوارب و119 شبكة صيد بمجموع أطوال تصل إلى 3850 متراً، منوهاً إلى أنه وبالتعاون مع مديرية جمارك حمص تم ضبط سيارة مخالفة محملة بأسماك مجهولة المصدر وتم إتلافها أصولاً.
ولفت قصراوي إلى أنه تتم حالياً عمليات التربية، حيث يبدأ موسم الصيد وعمليات التسويق للأسماك بدءاً من الشهر العاشر، مع العلم أن عمليات التسويق لا تتوقف على مدار العام لكن بكميات قليلة بهدف مواكبة مستلزمات الإنتاج، علماً أن أكثر الأنواع السمكية تربية وانتشاراً في محافظة حمص هي أسماك الكارب والترويت.
وعن واقع المخزون السمكي بالمحافظة، قال قصراوي إن واقع المخزون السمكي بالمحافظة هذا العام جيد ومبشر وتقديرات الإنتاج السمكي لهذا العام أفضل من العام الماضي، مشيراً إلى أن متوسط إنتاج المحافظة لعام الفائت وصل إلى 2705 أطنان بزيادة قدرها 706 أطنان عن العام المنصرم.
وأشار قصراوي إلى أنه هناك 16 مسطحاً مائياً على امتداد المحافظة، جميعها مستثمرة ما عدا سد المزينة فهو معروض للاستثمار في الوقت الحالي، بالإضافة إلى وجود مسطحين مائيين كبيرين هما بحيرة قطينة وبحيرة الرستن تتركان مشاعاً للصيد برخص صيد ممنوحة من الهيئة العامة للثروة السمكية والأحياء المائي، موضحاً أن الهيئة تقوم بزراعتها بإصبعيات الأسماك سنوياً، ويعمل عناصر الحماية في مركز حمص بمراقبة الصيد ومنع المخالف منه ومنع الصيد بشكل كامل خلال موسم التكاثر اعتباراً من منتصف شهر آذار حتى بداية شهر حزيران من كل عام.
وبين قصراوي أن إجمالي عدد المزارع السمكية في المحافظة يبلغ 54 مزرعة ينتشر معظمها في الريفين الغربي والشمالي من المحافظة، بالإضافة إلى منطقة القصير، علماً أن عددا كبيرا من تلك المزارع متوقف حالياً عن العمل والهيئة قامت ببيع إصبعيات الأسماك في السدود المستثمرة والمزارع السمكية المرخصة بأسعار تشجيعية للمربين.
وأشار قصراوي إلى أن أهم الصعوبات والمشاكل التي تواجه مربي الأسماك بالمحافظة هي عدم توفر أعلاف مخصصة لتغذية الأسماك وعدم توفر المحروقات بشكل دائم ما يؤثر على التربية بشكل سلبي.