الخارجية الروسية: استمرار تدفق الأموال إلى نظام كييف يهدد فرص التسوية السياسية
عواصم- تقارير
حذرت وزارة الخارجية الروسية اليوم من أن استمرار التدفق المالي لنظام كييف يسهم في تصعيد الصراع الأوكراني ويستبعد إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية ودبلوماسية، مبينةً وفق وكالة سبوتنيك أن “ضخ الأموال في الآلة العسكرية لنظام كييف يدفع زيلينسكي إلى مزيد من المغامرات ويسهم في تصعيد الصراع، ما يستبعد إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية ودبلوماسية”، وأنه أصبح من الواضح للجميع في العالم أن أي أفراد أو كيانات قانونية أو دول بأكملها لا تتناسب مساراتها السياسية ووجهات نظرها مع الغرب يمكن أن تفقد إمكانية إدارة أصولها في الاتحاد الأوروبي، كما أشارت إلى أن مضي الاتحاد الأوروبي في طريق زيادة العقوبات غير المشروعة ضد روسيا زاد العواقب الكارثية على نظامه المالي والاقتصادي، مؤكدة بذات الوقت على أن روسيا لديها ترسانة كافية من الخطوات السياسية والاقتصادية المناسبة ضد من يحاولون وضع أيديهم على احتياطيات الذهب والعملات الأجنبية الروسية.
وعلى المقلب الأوكراني، يرفض المجندون الأوكرانيون الجدد إطلاق النار على العسكريين الروس، وبسبب الافتقار التام للتدريب القتالي، يفشلون في كبح تقدم الجيش الروسي في كراسنوأرميسك في جمهورية دونيتسك، وفقاً لقائد كتيبة في اللواء الميكانيكي المستقل رقم 47 التابع للقوات الأوكرانية، مردفاً: “البعض ببساطة لا يريدون إطلاق النار. هم رغم رؤيتهم للقوات الروسية في مواقعها النارية بالخنادق، لا يطلقون النار”، كما أضاف الضابط العسكري الأوكراني: إن المجندين الجدد يفرون من مواقعهم، “وهذا الخوف يخلق حالة من الذعر والفوضى، مما يتسبب كذلك في سقوط قتلى بينهم”، ويفتقر الكثير من المجندين الجدد إلى التدريب على الرماية وهم غير قادرين على أداء المهام القتالية في مجموعات صغيرة وتنفيذ التكتيكات القتالية الأساسية، وأنه “أحياناً يصاب باليأس لدرجة أنه يريد فقط إطلاق النار على نفسه”.
ميدانياً.. أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها حررت بلدة ميجيفويه في دونيتسك، بينما وصلت خسائر الجيش الأوكراني على مختلف المحاور إلى نحو 2125 جندياً خلال آخر 24 ساعة، مضيفة: إن تلك القوات صدت 5 هجمات مضادة وكبدت العدو خسائر تبلغ نحو 640 جندياً، وكبدت وحدات من مجموعة قوات “الشمال” العدو على محوري فولشانسك وليبتسي في خاركوف خسائر تقدر بنحو 80 عسكرياً، وحسنت وحدات من مجموعة قوات “الغرب” وضعها التكتيكي واستهدفت قوات ومعدات عسكرية معادية في خاركوف ولوغانسك ودونيتسك، كما صدت 4 هجمات مضادة، فيما خسرت القوات الأوكرانية نحو 440 جندياً، وسيطرت وحدات من مجموعة قوات “الجنوب” (دونيتسك) على خطوط ومواقع أكثر ملاءمة، ووصلت الخسائر الأوكرانية إلى نحو 765 عسكرياً، وتم تدمير 7 مستودعات ذخيرة ميدانية للعدو، كذلك دكت وحدات من مجموعة قوات “الشرق” (دونيتسك) تجمعات للقوات والمعدات العسكرية، وفقد الجيش الأوكراني هناك نحو 130 جندياً، وضربت وحدات من مجموعة قوات “دنيبر” تشكيلات معادية في مقاطعتي زابوروجيه وخيرسون، كما تمت إصابة تجمعات للقوات والمعدات العسكرية للعدو في 138 منطقة، وإسقاط طائرة أوكرانية من طراز “ميغ – 29″، وتدمير 3 قنابل موجهة من طراز Hammer فرنسية الصنع، و11 صاروخاً من نظام HIMARS أمريكي الصنع، و91 طائرة مسيرة، منها 53 خارج منطقة العمليات العسكرية الخاصة.
من جانبه، اعتقل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي 3 عملاء لمديرية الاستخبارات العامة بوزارة الحرب الأوكرانية كانوا يعدون لتنفيذ عمليات تجسس وتخريب في شبه جزيرة القرم،
كذلك، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أنه فتح قضية جنائية تتعلق بعبور غير قانوني للحدود الروسية في منطقة سودجا بمقاطعة كورسك من قبل صحفي أمريكي من شبكة “سي إن إن” وصحفيين أوكرانيين، وأن “التحقيق بدأ في قضايا جنائية ضد الصحفي، نيك بيتون والش، والمراسلين الأوكرانيين، بوروفيك أوليسيا نيكولاييفنا وبوتسكو ديانا فلاديميروفنا، الذين عبروا حدود الدولة الروسية بشكل غير قانوني، وقاموا بتصوير مقاطع فيديو في منطقة سودجا بمقاطعة كورسك”، مشيراً إلى أنه تم في وقت سابق فتح قضية جنائية ضد الصحفيين الإيطاليين سيموني ترايني وستيفاني باتيستيني لعبورهما الحدود الروسية بشكل غير قانوني إلى مقاطعة كورسك.