رسام برازيلي أنقذ طفلاً هدّدته شرفة
وُصف مهاجر برازيلي يقيم في إسبانيا بالبطل، بعدما خاطر بحياته لإنقاذ طفل كان يتدلّى بشكل خطير من شرفة الطبقة الثانية في مدينة أليكانتي الساحلية.
فيليبي دافيد سوزا هو رسام يبلغ 29 عاماً، كان يستعدّ للعودة إلى منزله عندما سمع صراخاً خارج الشقة حيث يعمل. ألقى نظرة، فلمح تجمُّعاً في الشارع أدناه، وإشارة كثيرين إلى الشرفة المجاورة. عندها رأى صبياً تبيَّن له أنّ نصف جسده ملقى خارج النافذة. بدا الطفل (6 سنوات) متجمِّداً من الذعر على درابزين الشرفة، مع ساق متدلّية فوق المنحدر البالغ ارتفاعه أمتاراً. وفي الأسفل، كان الناس يصرخون بيأس لاعتقاد أنه لن ينجو. تأرجح سوزا بسرعة فوق الدرابزين، مُمسكاً به بإحكام، ثم زحف على طول الحافة الضيّقة نحو الصبي. علَّق: فعلت ذلك من دون تفكير.
وكانت إينيس سو، صاحبة مقهى قريب، من بين الذين شاهدوا الإنقاذ بقلق من الأسفل. أخبرت الصحفيين بأنّ الجيران اتصلوا بالشرطة وبدأوا بسحب الوسائد إلى الشارع تدارُكاً لاحتمال سقوط الطفل. شاهدوا ظهور سوزا، كما لو جاء من العدم ، في الأعلى، كان سوزا قلقاً من أنّ اقترابه سيخيف الصغير. قال: “حدّقتُ فيه لإبقائه هادئاً، متمنّياً ألا يتحرّك. المسافة القصيرة بدت طويلة جداً”. تحرّك سوزا ببطء نحوه، مُمسكاً قميصه بلطف وهو يرشده إلى العودة فوق درابزين الشرفة. أطلق الحشد تنهيدة ارتياح قبل موجة التصفيق الحادّ.