“سلمية الماضي والحاضر” للباحث حسن القطريب في ملتقى طريق الحرير
البعث ــ نزار جمول
سلّط الأديب مهدي الشعراني، مدير “ملتقى طريق الحرير”، في جلسته التي أقيمت يوم أمس السبت، الضوء على مدينة سلمية من خلال أقوال وشهادات لكتّاب عالميين، مؤكداً أن الملتقى يسعى إلى أن يكون طريقه الثقافي والمعرفي يوازي الحرير والجمال والنقاء، فالخير الوحيد هو المعرفة والشر الوحيد هو الجهل، مبيناً أن الثقافة ومفرداتها في تحول وتراجع خطر وبفعل فاعل، وأن الملتقى لن يتخلى عن دوره باعتلاء راية النضج.
وبدأت الشاعرة لينا الخطيب الملتقى بقصيدتها “غفوة البدر”، ثمّ تحدث الباحث حسن القطريب عن سلمية وتاريخها وأوابدها وثقافتها التي بدأت بحضارة قل مثيلها عبر تاريخها القديم ـ الحديث، حيث كانت تسمى “آباد”، وتطرق إلى أبنيتها التي كانت تعرف بالقبب، وتطور أشكالها بظهر بيت القنطرة بسبب السيول المدمرة التي ضربت المدينة، موضحاً أن أهل المدينة عرفوا الزراعة كمهنة اجتماعية، وعاشوا تحت وطأة سيطرة القبائل البدوية التي حاولت تدمير المدينة لكنهم تصدوا لها، ثم تطرق إلى قصص الحصاد ومنتجاته من خلال أهازيج اجتماعية وضعت مجتمعها كمجتمع متحضر.
وعن قصة السراديب، أكد القطريب أنها عُرفت بمدينة الآبار والسراديب حتى أن الكاتب الروسي “إيفانوف” درس هذا الأمر ليصبح مرجعاً تاريخياً، موضحاً أن كل السراديب كانت تتسع لقافلتين من الجمال ذهاباً وإياباً بطول 12 فرسخاً، أي ما يعادل الـ20 كيلو متراً.