صحيفة البعثمحافظات

واقع مياه “حمص” جيد ومستقر

حمص- نبال إبراهيم

تحدث عدد من أهالي قرى ريف حمص لـ”البعث” عن معاناتهم من قلّة مياه الشرب وانقطاعها لعدة أيام متتالية، وعدم وصول المياه إلى منازلهم إلا عدة ساعات خلال 5 أيام أو أسبوع ضمن برنامج التقنين الموضوع، الأمر الذي يضطرهم إلى شراء المياه من الصهاريج الخاصة بأسعار كبيرة وباهظة تزيد من أعباء معيشتهم اليومية، علاوةً على عدم التأكد من صلاحية هذه المياه للشرب ومطابقتها للشروط الصحية لكونها لا تخضع للمراقبة أو التعقيم.
من جانبه بيّن مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب في حمص عمار الحسين أن واقع مياه الشرب في المدينة جيد ومستقر، وأن المصدر الأساسي لمياه الشرب هو محطة عين التنور التي يضخّ منها نحو 130 ألف متر مكعب بالساعة، مؤكداً أن هذه الكمية كافية لإرواء المدينة ضمن برنامج تقنين تصل بها المياه إلى كل حيّ من أحياء المدينة ما بين 3- 8 ساعات بشكل يومي لكن ليس على مدار ساعات اليوم.
أما بالنسبة لواقع مياه الشرب في الريف فقال الحسين: إن واقع المياه في الريف مقبول على الرغم من صعوبة هذه الفترة، وخاصة خلال هذا الشهر والشهرين الماضيين، وذلك نتيجة لانخفاض منسوب الآبار الجوفية والغزارة تكون أقل من جهة، وزيادة كمية الاستهلاك من جهة أخرى، وهذا ما يؤثر سلباً على كميات الإرواء بالريف، إضافة إلى عدة أسباب أخرى منها انقطاع التيار الكهربائي وقلّة المحروقات وساعات العمل الطويلة للتجهيزات لها دور أيضاً نتيجة لكلف الصيانات العالية، والتي بدورها تؤثر على نقص المياه، مشيراً إلى أنه يتمّ ضخّ نحو 100 ألف متر مكعب بالساعة إلى الريف، بحيث تصل المياه كل 3 أيام أو 4 أيام أو 5 أيام بحسب كلّ منطقة.

ولفت الحسين إلى أن المصادر المائية بالمحافظة مقبولة، لكن خلال هذه الفترة تنخفض مناسيب المياه بمحطة عين التنور وكلّ الآبار الجوفية وتتحسّن هذه المناسيب مع أول هطول مطري، بالتزامن مع قلة الاستهلاك ما يؤثر إيجاباً على عودة الأمور إلى الوضع الطبيعي.
وأكد الحسين أن المخزون المائي ومناسيب المياه بالمصادر المائية من آبار وينابيع بالمحافظة كافٍ وليس هناك خطر على مياه الشرب، لكن المشكلة في كيفية إيصال المياه للمواطنين لكون المياه متوفرة بغزارات متفاوتة من منطقة إلى أخرى.

وحول عدم توفر عدادات المياه قال مدير المياه: تمّ حلّ موضوع عدم توفر العدادات بالشكل الكافي بوضع وصلات مائية، وتمّ تقدير الاستهلاك المنزلي للمياه بنحو 20 متراً مكعباً بالشهر، وأنه كلما وصلت عدادات يتمّ تركيبها بحسب الأقدمية، مشيراً إلى أن إجمالي عدد طلبات عدادات المياه المسجل عليها لدى المؤسسة من قبل المواطنين يصل إلى نحو 100 ألف طلب ما بين عداد جديد وعداد مسروق حتى تاريخه، منوهاً بأن كل هذه الطلبات تمّ وضع وصلات لها لحين توفر العدادات.

ورداً على مخالفات المياه، أشار الحسين إلى أنه تمّ تنشيط الضابطة المائية بحيث يتمّ القيام بجولات ليلية وأخرى نهارية مفاجئة على مدار الساعة وفق الإمكانيات المتاحة لعدم توفر كوادر كافية، لافتاً إلى أنه تمّ منذ بداية العام الجاري وحتى تاريخه في المدينة والريف تنظيم نحو 90 ضبط سرقة مياه ونحو ألف مخالفة ما بين هدر مياه واستخدام لغير الغاية المخصّصة وري مزروعات وغير ذلك من المخالفات.