البعث أونلاينالصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

ورشة العمل الخاصة بتعديل أدبيات الحزب ولوائحه الداخلية تنهي مراجعة النظام الداخلي

عُقدت اليوم في مبنى دار البعث الجلسة الثامنة من جلسات الحوار في ورشة العمل على أدبيات الحزب ولوائحه الداخلية برئاسة الرفيق الأمين العام المساعد د. إبراهيم الحديد. استلهاماً لما طُرح في الاجتماع الذي ترأسه الرفيق بشار الأسد الأمين العام للحزب في 28 آب الماضي والذي بحث فيه مع أعضاء القيادة المركزية عناوين حزبية متعددة تتعلق باستراتيجية الحزب وبأنظمته الداخلية ودور كتلته في مجلس الشعب عبر وقوفها الى جانب استقلالية القضاء المنصوص عليها في الدستور، ووضع نظام داخلي للجنة المركزية للحزب يحدد دورها ومهامها وعلاقتها بالبنى الحزبية كافة، ونظام مالي أيضاً للحزب يضمن الشفافية والمسؤولية المالية لجهة موارد الحزب وميزانيته، وأنهت ورشة العمل، إنجاز اقتراح التعديلات المطلوبة على النظام الداخلي للحزب.

الرفيق د. الحديد تحدث عن المهام الوطنية التي تنتظر الحزب خلال المرحلة القادمة، ودور الحزب في الانتقال بالعمل السياسي الوطني في سورية إلى مرحلة جديدة، مشيراً إلى توجيهات الرفيق الأمين العام، رئيس الجمهورية، بتعزيز مبدأ المشاركة في هياكل الحزب الداخلية، وإعطاء الفرصة للقواعد الحزبية للعمل والمبادرة، وتعزيز الشعور بالمسؤولية، وبناء أجيال جديدة قادرة على متابعة المهمة وتقديم الإضافات المنشودة إلى مسيرة البعث من خلال ما تتميز به من أفكار وتجارب.

وشدد الرفيق الحديد على أن البعث حافظ على سورية طوال عقود طويلة، ودافع عنها، وقدم في سبيل كرامتها ووحدتها وسيادتها أعز ما يملك، وكان دائماً على أهبة الاستعداد لتحمل المهام والأعباء الوطنية، بوعي صاف وفكر متقد.

الرفاق الحضور أكدوا أن عملية إنجاز التعديلات في بنية البعث التنظيمية والفكرية، خلال هذه المرحلة، إنما تندرج في إطار خاصية البعث بوعي الحقائق التاريخية، والالتزام المسؤول بالثوابت الوطنية والقومية، وما يتطلبه ذلك، عند الضرورة، من إبداء أقصى حدود المواءمة والمرونة لمتابعة النهوض بمهام العمل الوطني والقومي خدمة لجماهير شعبنا وأمتنا. وهذا ما يتطلب البناء على تحقيق الوحدة التنظيمية أولاً في الحزب لتلازمها مع وحدته الفكرية في إطار من الأسس التنظيمية  التي تتواكب مع المتغيرات التي يشهدها عالم اليوم في العمل الحزبي وفي غيره من اتجاهات الحياة، ما يفرض غير قليل من التعديلات في مواد النظام الداخلي وفي أساليب العمل، وفي اللوائح الداخلية للمؤسسات الحزبية كافة، وما يدفع بالعمل الحزبي وبمؤسساته وكوادره ومهامه إلى مواكبة مستجدات العصر وتغيير طرائق التفكير الحالية وأساليبها التي أوضح كثيراً من ملامحها الرفيق الأمين العام للحزب في كلمة سيادته في افتتاح الدور التشريعي الرابع.