توقيع خمس وثائق لتعزيز العلاقات بين روسيا الاتحادية ومنغوليا
أولان باتور-سانا
أعلن موقع الرئاسة الروسية اليوم أن ممثلي روسيا ومنغوليا وقعوا على 5 وثائق لتعزيز العلاقات بين البلدين في العاصمة المنغولية أولان باتور، ضمن مراسم رسمية بحضور الرئيسين فلاديمير بوتين وأوخناغين خوريلسوخ.
وأوضحت الرئاسة الروسية أنه تم التوقيع على اتفاقيات حول التعاون في توريد المنتجات البترولية، وتزويد منغوليا بوقود الطائرات وتطوير مشروع أساسي لإعادة بناء مركز الطاقة 3 في أولان باتور، كما تم اعتماد وثيقة تنص على ضمان الرعاية الوبائية ضد الطاعون ومذكرة تفاهم بشأن الحفاظ على بحيرة بايكال ورافدها الأكبر نهر سيلينغا العابر للحدود.
وأشار الرئيس الروسي على هامش التوقيع إلى أن روسيا تشعر بالامتنان لمنغوليا للحفاظ على الذاكرة التاريخية، وخاصة فيما يتعلق بالمساعدة السوفييتية في معارك نهر “خالخين غول” ضد القوات اليابانية، مذكراً بأن أكثر من 10 آلاف جندي وضابط سوفييتي ضحوا بحياتهم في معارك دامية على الأراضي المنغولية.
من جانبه، لفت الرئيس المنغولي إلى أهمية إحياء الذكرى الثمانين للنصر المشترك على نهر خالخين غول من أجل استقلال البلاد وسيادتها وسلامة أراضيها.
وفي وقتٍ سابق، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن علاقات الشراكة الإستراتيجية والتعاون بين روسيا ومنغوليا تتطور في مختلف الصعد والمجالات، وأن” العلاقات بين البلدين تواصل التطور في جميع الاتجاهات”، موضحاً “أن التعاون بين روسيا ومنغوليا نشط للغاية في المجال السياسي والاقتصادي، وقد دخلنا في مسار النمو في العلاقات التجارية وحجم التجارة، كما أن العمل الفعال جار في المجال الإنساني وخاصة في مجال التعليم”، فيما دعا بوتين نظيره المنغولي لحضور قمة دول بريكس المقررة في مدينة قازان الروسية في الفترة بين الـ22 وحتى الـ24 من تشرين الأول المقبل، مضيفاً: إن “هذا الحدث سيكون الأول من نوعه بعد انضمام دول جديدة للمجموعة، وآمل أن تحضروا القمة”.
من جانبه نوه رئيس منغوليا بالزيارة التي تأتي في عام يحتفل فيه البلدان بذكريات سنوية عدة، بما في ذلك الذكرى الثمانون للانتصار المشترك عند نهر خالخين غول، والذكرى الخمسون لتأسيس مدينة إردينيت، كما أبلغ خوريلسوخ بوتين بالتغييرات الأخيرة في النظام السياسي في منغوليا، مشيراً إلى أن البلاد تعمل في ظروف سياسية مستقرة.
وكان بوتين وصل مساء أمس إلى أولان باتور في زيارة رسمية بغرض البحث في القضايا الدولية والإقليمية الحالية، وتطوير العلاقات الثنائية بين روسيا ومنغوليا في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة.