دراساتصحيفة البعث

الصين تعلن استعدادها للدفاع عن الأرض من الكويكبات

انطلق صاروخ لونج مارش 3 بي يحمل قمرين صناعيين من مركز إطلاق الأقمار الصناعية شيتشانغ في مقاطعة سيتشوان في 26 كانون الأول من عام 2023 وقد أثبت الكويكب 2024 RW1، بدخوله الغلاف الجوي للأرض واحتراقه على ارتفاع 25 كيلومتراً فوق الفلبين في 5 أيلول ، وهو اليوم الذي أعلنت فيه الصين عن خطتها للدفاع عن الكويكبات، ضرورة الخطة وعمليتها.
صحيح أن مخاطر التسبب في أضرار من الكويكب منخفضة إلى حد كبير، حيث يحترق معظمها بعد لحظات من دخول الغلاف الجوي ومع ذلك، إذا هبط كويكب على اليابسة، فقد تكون الكارثة أكثر مما يمكن للبشرية أن تتحمله.
وبعد كل شيء، يُعتقد أن تأثير كويكب على خليج المكسيك قبل حوالي 65 مليون عام أدى إلى القضاء على الديناصورات وفي الآونة الأخيرة، في عام 1908، تسبب كويكب هبط في تونغوسكا في سيبيريا في اندلاع حريق غابات ألحق أضرارا بنحو 80 مليون شجرة في دائرة نصف قطرها 2000 كيلومتر مربع.
كما تجدر الإشارة إلى أنه قبل ظهور التكنولوجيا الحديثة، لم تكن هناك طريقة لمعرفة الكويكبات الخطيرة أو كيفية حماية أنفسنا منها حتى لو كنا نعرف ومع ذلك، وبمساعدة التلسكوبات المتقدمة الجديدة والتقدم في مجال الاتصالات، أصبح من الممكن الآن مراقبة الفضاء عن كثب لحماية أنفسنا من المخاطر المحتملة.
وقد أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية أنها مستعدة للتحديات من هناك وفي أيلول من عام 2022 أطلقت مهمة اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج، والتي بموجبها تم صنع مركبة فضائية للاصطدام بقمر الكويكب ديمورفوس من أجل تحويل مساره وستدرس مهمة هيرا التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، والتي تبدأ في تشرين الأول ، نظام الكويكب الثنائي ديديموس، وتأثير دارت على ديمورفوس.
وللدفاع عن الأرض من الكويكبات القريبة، أفادت التقارير أن الصين ستتبنى أسلوب المرافقة بالإضافة إلى الاصطدام بالإضافة إلى المرافقة، وهو ما يفسره البعض على أنه مزيج من ما كانت ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية تفعلانه، أي الاصطدام والمراقبة.
وتجدر الإشارة إلى أن الصين انضمت إلى شبكة التحذير الدولية من الكويكبات في عام 2018 وكانت تراقب الكويكب الذي دخل سماء الفلبين كما أنها، بتكنولوجياتها الأكثر تقدما، أعلنت أنها على استعداد للتعاون مع أصدقائها في جميع أنحاء العالم للدفاع عن الأرض من الكويكبات.

عائدة أسعد