الصفحة الاولىصحيفة البعث

الحرب السيبرانية على لبنان.. تحذيرات من تصعيد دراماتيكي ودعوات لتحقيق دولي

عواصم -سانا

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن القلق البالغ إزاء العدوان الإسرائيلي بتفجير أجهزة اتصال لاسلكية في لبنان، والذي خلف عشرين شهيداً ومئات الجرحى.

وأكد غوتيريش في بيان صحفي نشره مركز أنباء الأمم المتحدة “وجوب عدم استخدام الأشياء والأدوات المدنية كأسلحة”، مضيفاً: “يجب أن تكون هذه قاعدة تلتزم بها الحكومات في كل مكان في العالم”.

واعتبر غوتيريش أن ما حدث في لبنان خطير بشكل خاص، ليس فقط بسبب عدد الضحايا الذي تسبب فيه، ولكن لأنه يهدد أيضاً بخطر جدي لتصعيد دراماتيكي في لبنان، داعياً إلى طبذل كل ما في وسعنا للتهدئة وتجنب هذا التصعيد”.

من جانبه، اعتبر رئيس مجلس الدوما الروسي فيتشسلاف فولودين أن العدوان السيبراني الإسرائيلي على أجهزة الاتصال في لبنان هجوم تكنولوجي متطور جداً ومخطط له بكل دقة، ومؤهل لأن يسفر عن عواقب جدية في العالم، وطالب بإجراء تحقيق دولي دقيق بخصوص هذا الهجوم.

وكتب فولودين في قناته عبر تطبيق “تيليغرام” اليوم: “إن واقع استخدام أجهزة إلكترونية يومية كمواد متفجرة يفترض بحد ذاته تحقيقا مناسبا”، معتبراً “أن إنتاج مثل هذه الأسلحة على نطاق واسع ينقل الإرهاب إلى مستوى جديد”.

وشدد رئيس مجلس الدوما الروسي على أن هذا الأمر يشكل خطراً شاملاً على جميع بلدان العالم، ويتوجب على المؤسسات الدولية وضع تدابير لدرء مثل هذه الجرائم.

وفي ذات السياق، أكدت عضو مجلس النواب الأمريكي النائبة الديمقراطية ألكساندريا أوكاسيو كورتيز أن العدوان الإسرائيلي بتفجير أجهزة اتصالات لاسلكية في لبنان يشكل انتهاكاً للقانون الدولي.

وقالت كورتيز في منشور على منصة إكس: “ إن هذا الهجوم ينتهك القانون الإنساني الدولي بشكل واضح وصريح، ويقوض الجهود الرامية لمنع اندلاع صراع واسع النطاق”.

وأضافت كورتيز: “يجب على الكونغرس تقديم تقرير كامل، وكذلك الحصول على أجوبة من وزارة الخارجية فيما إذا كانت أي مساعدة أمريكية قد استخدمت في نشر أو تطوير هذه التكنولوجيا التي استخدمت في التفجيرات”.

بدوره، قدم السيناتور بيرني ساندرز مشروعات قرارات من شأنها منع مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي، وقال: “يجب على الكونغرس أن يتحرك لإنقاذ الأرواح، ودعم القانون الدولي ويجب أن ننهي تواطؤنا في الحملة العسكرية الإسرائيلية غير القانونية والعشوائية، والتي تسببت في مقتل ومعاناة جماعية للمدنيين في قطاع غزة”.

في هذه الأثناء، أعلنت الجزائر تضامنها الكامل مع لبنان على خلفية العدوان السيبراني الإسرائيلي الذي أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء، ومئات الإصابات.

وحسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية، فقد أجرى وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف اتصالاً هاتفياً مع نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب، أكد خلاله أن “الجزائر تقف إلى جانب لبنان في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها جراء الهجوم السيبراني الصهيوني والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة والمتكررة على أمنه واستقراره”.

وأكد عطاف “مواصلة الجزائر جهودها ومساعيها الرامية إلى الدفاع عن مواقف لبنان وسيادته ومصالحه الحيوية في وجه التصعيد الإسرائيلي الممنهج على أكثر من صعيد وعلى أكثر من وجهة في المنطقة”.

وبحسب البيان، أعرب عطاف عن تعازي الجزائر ومواساتها للبنان حكومةً وشعباً إثر الهجوم السيبراني الصهيوني الذي خلف العديد من الضحايا.