أخبارصحيفة البعث

القضاء الإيراني يصدر حكمه على مسؤولين أمريكيين متورطين باغتيال سليماني

طهران-سانا   
حكمت السلطة القضائية الإيرانية بإدانة 42 جهة وشخصية حكومية أمريكية في قضية اغتيال الشهيد “قاسم سليماني”.

وذكرت السلطة القضائية في بيان لها أن “حكماً بإدانة الحكومة الأمريكية صدر بعد ثلاث جلسات في محكمة القضايا الدولية التي رفع فيها 3 آلاف و318 مواطناً إيرانياً دعوى التعويض عن الأضرار المادية والمعنوية وعقاباً على جريمة اغتيال الشهيد سليماني”.

وأوضح البيان أن “المحكمة حكمت على كل من الشخصيات الحقيقية والاعتبارية المتهمة بدفع مبلغ 5 ملايين دولار بسبب الأضرار المادية والمعنوية التي تسببوا بها، وكذلك مبلغ 10 ملايين دولار أخرى كجزاء لمنع تكرار أفعال المدانين مستقبلاً، لأنهم انتهكوا القانون الدولي لحقوق الإنسان بجريمة اغتيال سليماني”، مبيناً أنه بهذا يبلغ ما يتوجب على المدانين دفعه 49 ملياراً و770 مليون دولار، إضافة إلى غرامة عن أي تأخير في الدفع.

كما لفت البيان إلى أن المحكمة حكمت على الحكومة الأمريكية وباقي المدانين بتقديم اعتذار رسمي للمشتكين ونشره في جريدة رسمية.

ومن المتهمين في هذه القضية إضافة إلى الحكومة الأمريكية وزارتا الخارجية والدفاع ووزارة الخزانة الأمريكية والبنك المركزي الأمريكي وشركة جنرال أتوميكس، ومن أبرز الشخصيات المتهمة الرئيس السابق دونالد ترامب.

وفي شأنٍ آخر، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن واشنطن هي المسؤول الرئيسي عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

ورداً على اتهامات مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جيك سوليفان، لإيران، قال كنعاني في بيان: إن “أمريكا تعرب عن قلقها بشأن الأمن في المنطقة بينما تدعم بشكل كامل الحرب والجريمة والإبادة الجماعية للفلسطينيين على يد (إسرائيل) وهذا علامة على النفاق الواضح للحكومة الأمريكية”.

وجدّد كنعاني التأكيد على أن مصير الدولة الفلسطينية لن يحدده إلا شعبها ومقاومتها.

وأشار كنعاني إلى أن الأمن في منطقة غرب آسيا هو عنصر متكامل ومرتبط للغاية على عكس ادعاءات مسؤولي الحكومة الأمريكية، مشدداً على أن الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة لم يكن عاملاً موفراً للأمن بل على العكس عملت واشنطن عبر مخططاتها وتدخلاتها غير القانونية على تحقيق المصالح الأمنية للكيان الصهيوني على حساب أمن دول المنطقة وانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني.

كذلك أكد كنعاني أن القصف الدعائي الذي يمارسه المحور (الصهيو – أمريكي) ضدّ الفلسطينيين لا يقل فتكاً عن القصف الصاروخي الذي يستهدفهم .

ولفت كنعاني إلى أن هناك بعض الأطراف المساندة للكيان الصهيوني تتحدث عن كارثة إنسانية تطال غزة حالياً بسبب ما يسمونه “الحرب بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل” ولكن الحقيقة هي أن ما يحدث في غزة اليوم ليس حرباً بل عدواناً عسكرياً بامتياز يشنه كيان غاصب مدجج بالسلاح ومدعوم سياسياً وعسكرياً وتسليحياً واستخبارتياً وعملياً ودعائياً بواسطة الكيان الأمريكي وذلك على حساب الشعب الفلسطيني الذي احتُلت أرضه ويتعرض على مدى 75 عاماً للهجمات والقتل والتشريد والاعتقالات والتعذيب والحصار والقصف الصهيوني.