صحيفة البعثمحليات

التجربة السورية في تحضير الغشاء الأمينوسي وتطوراته

 دمشق – حياة عيسى

في ظل التطورات الطبية العالمية التي نشهدها و التي لم تكن سورية بعيدة عنها رغم الظروف التي مرت بها، إلا أنها استطاعت مواكبة تلك التطورات من خلال إجراؤها للعديد من الدراسات والأبحاث والتي كان آخرها التجربة السورية في تحضير الغشاء الأمينوسي وتطوراته، حيث أقامت نقابة أطباء سورية فعالية علمية حول تلك التجربة ونتائجها السريرية في كافة المجالات الطبية.

رئيس شعبة الجراحة التجميلية في الهيئة العامة لمشفى دمشق “المجتهد” أشار إلى الدور الكبير لمعالجة مرضى الحروق من خلال استخدام الغشاء الأمينوسي، واستخدامه في معالجة القرحات الرضية أو الأذيات الحربية إضافة إلى معالجة القدم السكرية وكذلك استخدامه كعلاج مساعد في السرطانات الجلدية، مع الإشارة إلى أن استخدام الغشاء الأمينوسي يساعد قي ترميم الجلد سواء كان علاج أولي أو مساعد مع الطعوم الجلدية، كما من شأنه أن يساعد في سرعة تشكل النسيج الحبيبي بالأذية العميقة وله تأثير مضاد حيوي ومسكن موضعي للألم ومعالجة الرديفة للسرطان الجلدي يتم تطبيقه مع الطعم الجلدي بالترميم. من جهته الدكتور محفوظ البشير رئيس قسم تكنولوجي الإشعاع في الهيئة العامة للطاقة الذرية بين أن الغشاء الأمينوسي واستخداماته الطبية بدأ منذ عام 2006 في الهيئة حيث تم إجراء البحوث و التجارب العلمية التي استمرت حتى عام 2019 الذي تم فيه تشكيل اللجنة الوطنية لطعوم الغشاء الأمينوسي وقامت اللجنة بوضع المعايير والضوابط اللازمة لإنتاج المنتج ضمن القواعد المتبعة عالمياً، إضافة إلى تدريب العناصر ووضع معايير ضبط الجودة وإنشاء الوحدة، وحالياً يتم إنتاج طعوم غشاء أمينوسي بمعايير عالمية.

الدكتورة رنا عمران مدير الهيئة العامة لمشفى العيون الجراحي بينت أن الغشاء الأمينوسي يقدم فائدة كبيرة في عدد من أمراض العين ومشاكلها حيث تم استخدامه بإصابات القرنية والملتحمة وجراحات الزرق والشبكية والحروق الكيماوية، ومن شأنها أن يعطي فرصة أكبر للمريض بالشفاء وزوال الآلام عنه.

وبين الدكتور علي محسن مدير الهيئة العامة لمشفى الزهراوي أنه يتم استخلاص الغشاء الأمينوسي من المشائم بشروط خاصة وعقيمة وتحضيره وإرساله لهيئة الطاقة الذرية ليتم معالجته وتحضيره كمنتج يستخدم في العديد من المجالات الطبية، علماً أن لاستخلاصه شروط خاصة من أهمها أن تكون المريضة في حالة ولادة قيصرية وبشروط عقيمة وان تكون القيصرية انتخابية وليست اسعافية وأن لا يكون هناك تمزق بالأغشية أو أي أعراض للالتهابات وأن تكون المريضة خالية من الأمراض الالتهابية كالتهاب الكبد أو السيفلس أو الايدز.