بزشكيان: الجرائم الصهيونية تنتهك القوانين والمعايير الإنسانية والدولية
نيويورك-سانا
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن الكيان الصهيوني وبدعم من الولايات المتحدة الأمريكية لم يترك أياً من القوانين والأنظمة الدولية إلا وانتهكها من خلال جرائمه في قطاع غزة ولبنان.
وقال بزشكيان خلال لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في نيويورك: “إن الكيان الصهيوني بجرائمه ضد الإنسانية بدعم أمريكي لم يترك شيئاً من حقوق الإنسان والقوانين والأنظمة الدولية إلا وانتهكه”، مشدّداً على أنه لولا الدعم السياسي والمالي والعسكري الذي تقدمه أمريكا لما كان لهذا الكيان القوة والجرأة للقيام بمثل هذه الأعمال الإجرامية، ودعا بزشكيان الدول الإسلامية إلى الاضطلاع بمسؤولياتها وواجباتها في دعم ومساندة شعبي لبنان وغزة، والعمل لوقف هذه الجرائم في المنطقة.
بدوره، اعتبر ميقاتي أن ما يحدث في غزة ولبنان اليوم بعيد كل البعد عن الإنسانية، ومخالف لكل المعايير الدولية، لافتاً إلى الوضع الصعب جداً الذي يعيشه الشعب اللبناني بعد اعتداءات الكيان الصهيوني الأخيرة، وقال: “إن استخدام الوسائل المدنية لقتل الأبرياء والمواطنين العاديين جريمة لا تأتي إلا من الكيان الصهيوني”.
إلى ذلك اعتبر نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي أن مجلس الأمن أصبح أداة في أيدي البعض من أعضائه الدائمين الذين يقدمون مصالحهم السياسية والإستراتيجية على السلام العالمي، وخلال اجتماع على مستوى الوزراء في مجلس الأمن الدولي أمس انتقد غريب آبادي أداء المجلس حيال جرائم الكيان الصهيوني، وطالب المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لوقفها.
وقال غريب آبادي: “إن الوضع في غزة هو فشل جماعي في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وإن صمت مجلس الأمن يبعث برسالة خطيرة إلى الضحايا الأبرياء وإلى المجتمع الدولي”.
وأكد غريب آبادي أن الاستخدام المتكرر لحق النقض من قبل الولايات المتحدة لمنع تحميل المسؤولية للكيان الصهيوني على أعمال الإبادة الجماعية والتطهير العرقي المستمرة التي يرتكبها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والآن في لبنان هو مثال واضح على هذا الاستغلال.
وبخصوص الاعتداءات الصهيونية على لبنان، قال آبادي: “إن التعمد باستهداف المدنيين في المناطق المكتظة بالسكان، وباستخدام التقنيات المتقدمة لأغراض إرهابية يعد انتهاكا صارخاً للقانون الدولي والمبادئ الإنسانية، والعديد من قرارات الأمم المتحدة”.
وشدّد على أنه على مجلس الأمن القيام بواجباته بموجب الميثاق، واتخاذ تدابير عاجلة لوقف آلة القتل الصهيونية، ومنع المزيد من تصعيد الوضع في المنطقة، وحماية المدنيين في فلسطين ولبنان، وإجبار الكيان الإسرائيلي على الالتزام بالقوانين الدولية والقرارات الملزمة.