منتخبنا الكروي الشاب اجتاز التصفيات الآسيوية نحو النهائيات
ناصر النجار
حقّق منتخبنا الشاب بكرة القدم العلامة الكاملة في التصفيات الآسيوية التي استضافتها فيتنام واختُتمت يوم أمس بفوز منتخبنا على مستضيف التصفيات بهدف وحيد، وبالتالي تأهل إلى النهائيات الآسيوية كبطل للمجموعة.
الهدف من المشاركة تحقق من ناحية التأهل والنتائج الرقمية، لكن من ناحية المستوى والأداء والفكر الذي لعب به منتخبنا، فهذا يحتاج إلى تفكير مطول وتحليل أكبر، لذلك يتساءل المراقبون لو أن منتخبات ثقيلة كانت ضمن مجموعة منتخبنا بحجم إيران والإمارات والسعودية والأردن، هل كان بإمكان منتخبنا التأهل؟.
بكل الأحوال ما حدث أمر جيد ومفرح وهو ضروري لكرتنا لكي تستمر بمشوار النجاح، وهذا أمر مرهون بدراسة وضع المنتخب من كلّ الجوانب، فالنهائيات القادمة التي ستستضيفها الصين هي على الباب وتفصلنا عنها أشهر قليلة، فالموعد في شباط المقبل.
المباراة مع فيتنام كانت خارج نطاق كرة القدم الجميلة، وعلى ما يبدو أن منتخبنا دخل المباراة حذراً ليخرج منها بأقل الخسائر، ورغم أن مدرّبنا اكتشف كما رأى الجميع أن منتخب فيتنام ليس بالمنتخب القوي ولا هو بالخطير، وهو من منتخبات النخب الثالث على المستوى الآسيوي، وكان المفترض بمدرّبنا أن يغيّر أسلوبه ويهاجم بقوة ليحقق نصراً يرفع من أسهمه ويعلي من شأن المنتخب، لكن المنتخب أصرّ على الأداء العقيم بإغلاق المنطقة الخلفية وعدم السماح لأحد بالتقدم نحو الأمام حتى الكرات المرتدة كانت بطيئة جداً، وبالفعل افتقدنا للفاعلية، وربما كانت هذه خطة المدرّب الذي لا يهوى خوض مغامرات بمثل هذه المباريات ويفضّل أن يلعب على المضمون، مع العلم أن مثل هذا الأسلوب لا يصلح إلا مع منتخبات توازي منتخبات هذه المجموعة، أما في النهائيات فالحسابات تختلف كثيراً جداً.
في المباراة منتخبنا فشل بطرق المرمى الفيتنامي بكل محاولاته الخجولة، وتكفل أحد مدافعي المنتخب الفيتنامي بإهداء منتخبنا هدفاً رأسياً من ركنية، فجاءت الهدية في وقتها، بكل الأحوال الهدف الذي دخل المرمى الفيتنامي لم يحرك في منتخبنا أي شيء، وكأن هذا الهدف حقق له ما يريد، أما المنتخب الفيتنامي فكان عاجزاً عن الردّ لأنه لا يملك مقومات الردّ لضعف المنتخب وهشاشته.