صباغ يبحث مع شتاينر النقص الكبير في تمويل الأنشطة الإنسانية والإنمائية في سورية
نيويورك-سانا
بحث وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ مع المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أكيم شتاينر خلال اجتماع في نيويورك أوجه التعاون القائم بين الجمهورية العربية السورية والبرنامج، وسبل تطوير التعاون وتعزيز أنشطة البرنامج في سورية، ولا سيما فيما يتعلق بتوسيع مشاريع التعافي المبكر ودعم الصمود.
وأشار الوزير صباغ إلى النقص الكبير في تمويل الأنشطة الإنسانية والإنمائية في سورية، في الوقت الذي تتزايد فيه الاحتياجات بشكل كبير وهو ما يتطلب مضاعفة الجهود لتوفير التمويل اللازم وحث المانحين على الوفاء بتعهداتهم من جهة، وضرورة رفع التدابير القسرية الأحادية التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي على سورية والتي تعيق على نحوٍ كبير أنشطة الأمم المتحدة ووكالاتها، بما في ذلك تلك التي يضطلع بها البرنامج في سورية.
من جانبه، أكد شتاينر حرص البرنامج على مواصلة التعاون والتنسيق مع الحكومة السورية، وبذل كل ما يمكن لتعزيز أنشطته في سورية بما يلبي الاحتياجات المتزايدة، ولا سيما في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة.
وفي ختام زيارته إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة 79 للجمعية العامة، التقى الوزير صباغ مع عدد من أبناء الجالية السورية في الولايات المتحدة الأمريكية، مستعرضاً الأوضاع في سورية، والجهود التي تبذلها الحكومة السورية من أجل توفير الخدمات الأساسية للسوريين بالرغم من التحديات الكبيرة التي تعترضها، وفي مكافحة بقايا التنظيمات الإرهابية، والوجود غير الشرعي للقوات الأمريكية والتركية على الأراضي السورية، والحصار الاقتصادي والإجراءات القسرية الأحادية التي تفرضها الولايات المتحدة ودول غربية أخرى على الشعب السوري، والتي تتسبب بمعاناة شديدة للمواطنين، كما شدّد على الدور الهام لأبناء الجالية في فضح تلك الممارسات أمام الرأي العام الأمريكي.
وناقش وزير الخارجية والمغتربين مع أبناء الجالية أوضاعهم، وسبل تفعيل دورهم في المغترب، مشيراً إلى أهمية وضع إطار لعمل الجالية يضمن تمثيل مصالح جميع أبنائها، ويعزز تواصلهم مع وطنهم الأم سورية، مؤكداً على العمل المستمر للسفارات السورية في جميع الدول لتقديم الخدمات القنصلية المختلفة وتقديم المساعدة اللازمة لأبناء الجاليات، ومعالجة أي صعوبات يواجهونها، ومشيراً في هذا الصدد إلى قيام الوزارة بإطلاق منصات الخدمات القنصلية الإلكترونية التي تسهم في تسهيل حصولهم على الخدمات القنصلية بشكل أيسر.