أخبارصحيفة البعث

صالح: النظام التركي يرسل الإرهابيين لإحداث الفوضى في ليبيا

دخلت أطماع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان وهوسه بإعادة إحياء أوهام الامبراطورية العثمانية البائدة مرحلة جديدة، حيث تخطت أطماعه ومؤامراته التوسعية وسياساته العدوانية حدود الأراضي السورية التي دعم الإرهاب فيها بمختلف أشكاله منذ سنوات، لتصل إلى ليبيا المنطقة الغنية، التي قد تشكّل بالنسبة له نقطة الخلاص من أزماته الاقتصادية والمالية التي تلاحقه داخل تركيا.

وفي هذا السياق أكد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح أن النظام التركي يرسل الإرهابيين لإحداث الفوضى والدمار في ليبيا ومنطقة شمال افريقيا، مشدداً على أن الأزمة في بلاده “أمنية وليست سياسية”، وأن مساعدة الليبيين تقتضي ضرورة نزع سلاح الميليشيات والجماعات المتطرفة المسيطرة على العاصمة طرابلس.

وشدّد صالح، خلال لقائه وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم في بنغازي، على أن الجيش الليبي قادر على استكمال تطهير البلاد من الجماعات المتطرفة والميليشيات المسلحة وبسط الأمن والاستقرار في البلاد، وأضاف: “إن إغلاق الحقول النفطية، ووقف تصدير النفط من قبل المكونات الاجتماعية في ليبيا له أسبابه المنطقية، أهمها المساواة في توزيع الثروة، وتجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية والمرتزقة والمتطرفين الذين يرسلهم النظام التركي لقتل الليبيين، وإحداث الفوضى والدمار في ليبيا ومنطقة شمال افريقيا”.

وتأتي زيارة بوقادوم بعد أن أكدت الجزائر اتفاقها مع تونس على ضرورة منع تدفق السلاح إلى ليبيا ورفض التدخل الأجنبي كسبيل لحل الأزمة الدائرة منذ سنوات.

من جانبه، كشف المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، خلال مؤتمر صحفي، أمس، أن لديه أدلة حول تورط عدد من الدول المشاركة في مؤتمر برلين بتزويد أطراف النزاع في ليبيا بالسلاح، في إشارة إلى النظام التركي.

وأعلن سلامة تحقيق تقدّم في مجالات عدة بشأن النزاع في ليبيا، حيث أكد أن الأمم المتحدة تسعى لتثبيت وقف إطلاق النار مع طرفي الأزمة، وتابع قائلاً: إن “الوفدين يشعران بأهمية تحويل الهدنة إلى وقف إطلاق نار دائم”، مشيراً إلى أن تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق نار، يتطلب التزامات من الطرفين، وأوضح أن حل الأزمة في ليبيا مستمر، وأن بحث المسائل العسكرية والاقتصادية يشهد تقدّماً.

كما صرّح المبعوث الأممي إلى ليبيا بأن المباحثات السياسية ستعقد في جنيف، مشيراً إلى أنه “يأمل بمشاركة الشخصيات المدعوة من الجانبين في المسار السياسي في جنيف”، وذكر أيضاً أن اجتماعاً سيعقد في القاهرة للمشاركين في المسار السياسي والمالي في 9 شباط.