عبد اللهيان: واشنطن لا تمتلك الشجاعة للعودة للتفاوض بشأن الاتفاق النووي
طهران – سانا:
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن الولايات المتحدة لا تمتلك الشجاعة للعودة إلى المفاوضات بشأن الاتفاق النووي مع إيران.
وقال عبد اللهيان في مقابلة مع قناة “سي ان ان” الأميركية في جنيف: إن السلطات الأميركية لا تزال غير قادرة على اتخاذ قرار حاسم وشجاع بالعودة إلى الاتفاق النووي، ويعود ذلك بشكل أساسي إلى نهج ازدواجية المعايير الذي يتبعونه، وكذلك بسبب الضغوط والمشاكل الداخلية التي تعيشها الولايات المتحدة.
وأضاف عبد اللهيان: إن إيران من جانبها لا تزال مستعدة لمواصلة المفاوضات ولكن ليس لوقت طويل، مشيراً إلى أن علاقة طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسير في مسارها الطبيعي، وقد تمت دعوة مدير عام الوكالة رافائيل غروسي لزيارة طهران قريباً.
وحول الوضع في أوكرانيا بين وزير الخارجية الإيراني أن صور الطائرات المسيرة التي قدمتها أوكرانيا زاعمة أنها إيرانية، تم فحصها من قبل الخبراء والمتخصصين واتضح أنها ليست تابعة لإيران.
من جهته، أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني أن التبجحات الأخيرة لمسؤولي الكيان الصهيوني باستهداف إيران عسكرياً تشكل انتهاكاً للقانون الدولي وأن طهران تحتفظ بحقها في الرد.
وأشار إيرواني في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس المؤقت لمجلس الأمن الدولي إلى التهديدات التي أطلقها رئيس وزراء الكيان الصهيوني ووزير حربه الشهر الماضي، باستخدام القوة العسكرية ضد البنية التحتية الحيوية والمنشآت النووية الإيرانية السلمية قائلاً: “إن هذه التبجحات تشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وطهران تحتفظ لنفسها بحق الرد الحاسم في المكان والزمان المناسبين على أي تهديد وإجراء خاطئ من قبل هذا الكيان”.
وشدد مندوب إيران الدائم على وجوب أن يتحمل مجلس الأمن الدولي مسؤوليته ويدين بوضوح التصريحات العدائية للمسؤولين الصهاينة والتي تشكل تهديداً حقيقياً للسلام والأمن الدولي، مضيفاً: “إن كل من يسهل أو يشجع أو يدعم أي عمل عسكري ضد إيران لصالح الكيان الصهيوني يجب أن يتحمل مسؤوليته ويحاسب على أفعاله”.
ميدانياً، ألقت وزارة الأمن الإيرانية القبض على جاسوس في محافظة مازندران شمال البلاد.
وقالت وكالة أنباء فارس: إن الأمن ألقى القبض على أحد الرعايا الأجانب كان يتجسس لصالح دول خارجية، وضبط بحوزته بطاقات مزورة كان يستخدمها في بلده، مشيرة إلى أنها وجهت إليه تهمة الاحتيال والحصول على معلومات سرية.
ولفتت الوكالة إلى أن المتهم كان يقدم نفسه بين المواطنين الإيرانيين على أنه ممثل لمنظمة الأمم المتحدة.
